ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 110 شهيدا منذ فجر الخميس، جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في اليوم الرابع من بدء العدوان مجددا.
وقالت المصادر الطبية الفلسطينية إن الحصيلة الإجمالية خلال 72 ساعة وصلت إلى 591 شهيدا و1042 مصابا.
وأعلن جيش الاحتلال بدء عملية برية في شمال قطاع غزة مع تواصل الغارات على أنحاء القطاع، مشيرا إلى أن العملية تتركز في منطقة بيت لاهيا.
في المقابل، انطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب، وأعلن جيش الاحتلال أن القبة الحديدية اعترضت صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه المدينة، في حين قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
كما أعلن جيش الاحتلال أنه تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل عبوره الأجواء الإسرائيلية، حسب بيان للجيش.
وزارة الصحة في غزة: استشهاد أكثر من 200 طفل بعد استئناف العدوان pic.twitter.com/RPIKwZuDNd
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 20, 2025
النفير العام
بدورها دعت حركة حماس الأمتين العربية والإسلامية إلى تحرك عاجل لوقف العدوان على القطاع، في حين طالبت الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة للنفير العام بعد صلاة فجر يوم غد الجمعة إسنادا لقطاع غزة ضد الإبادة الإسرائيلية.
وقالت الحركة في بيان صحفي الخميس، إن إسرائيل تواصل ارتكاب المجازر في قطاع غزة، والتي أدت إلى مقتل نحو 600 فلسطينيا منذ الثلاثاء، معظمهم من النساء والأطفال.
وطالبت الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل أمام المحافل الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، واتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن استمرار المجازر في القطاع، يُلقي بمسؤولية سياسية وأخلاقية مباشرة على جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لوقف الإبادة التي تُرتكب أمام ناظر العالم أجمع.
وفي السياق تظاهر آلاف الإسرائيليين وأغلقوا شوارع رئيسية في محيط مقر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالقدس احتجاجا على مساعي إقالة رئيس الشاباك.
من جانب آخر اعتبر حزب “هناك مستقبل” أن نتنياهو “ينشر نظريات مؤامرة خطيرة، ويقوض سيادة القانون، ويسيء لسمعة إسرائيل”.
استئناف العدوان
وفي الثامن عشر من ديسمبر الجاري، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة التي أدت إلى ارتقاء مئات الشهداء.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القوات الجوية شنت موجة من الهجمات في جميع أنحاء قطاع غزة، وقالت إن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أصدرا تعليمات للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في غزة.
وحملت حركة حماس نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة. وقالت إن نتنياهو وحكومته يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرضون الأسرى بغزة لمصير مجهول.
وطالبت الحركة الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه، كما دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لتحمل مسؤوليتهما في دعم شعبنا وكسر الحصار على غزة.
وتأتي هذه التطورات بعد مرور 85 يوما على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إن رد حركة حماس على مقترح تمديد وقف إطلاق النار في غزة غير مقبول على الإطلاق.
ومنذ السابع من أكتوبر لعام 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف، وتدمير شبه كامل للبنية التحتية، وسط أزمة إنسانية خانقة.
