الجيل المبهر و”مكتبة” ينظمان مخيما صيفيا لأطفال غزة الذين وصلوا الدوحة

مشيرب ـ هاجر رضوان

يستتضيف الجيل المبهر ومكتبة مخيما صيفيا للأطفال الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة إلى الدوحة في إطار جهود أوسع نطاقا لتزويدهم بالدعم النفسي والاجتماعي الذي يحتاجون إليه بسبب تعرضهم لأهوال الحرب.

ويشهد المخيم أول سلسلة من ورش الكتابة التي تقدمها مؤسسة الجيل المبهر ومكتبة كجزء من حملة “القراءة في قطر”.

وسبق أن استفاد من الحملة المشتركة الأطفال الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان عام 2021، بعدما قامت قطر بأكبر عملية نقل جوي للأشخاص في التاريخ عندما أجلت ما لا يقل عن 80 ألف أفغاني وأجنبي.

جانب من فعالية الجيل المبهر ومكتبة لأطفال غزة

وتقوم “مكتبة” بإرشاد الشباب حول كتابة القصة مع توفير الفرصة لهم لنشر أعمالهم الخاصة وذلك من خلال أنشطة تغطي جوانب مختلفة منها إعادة تأهيل الأطفال ورفاهيتهم النفسية عبر الرياضة، فضلا عن تعزيز قيم العمل الجماعي والاحترام والتسامح بين السكان.

وتشمل الجوانب الأخرى تعزيز التماسك الاجتماعي وتمكين الشباب والكبار من تولي أدوار قيادية في التدريب والإدارة الرياضية عبر برنامج تدريب مدربي كرة القدم التابع للاتحاد العالمي للرياضة.

وقال المدير التنفيذي للجيل المبهر، ناصر الخوري، إن المخيم جزء من برنامج المنظمة ومكتبة “المصمم خصيصا”  لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنازحين.

وأضاف الخوري أنه من خلال المخيم سيقدم أنشطة رياضية مخصصة لتمكين الأفراد وتعزيز الصحة الجيدة والشمول والوحدة الاجتماعية.

وأوضح أن المؤسسة كرست جهودها لخلق بيئة داعمة للأطفال الذين تم إجلاؤهم من غزة إلى الدوحة من خلال تنظيم الأنشطة والتدريبات والفعاليات المتنوعة.

وأضاف الخوري أن هناك خطة لتنفيذ برنامج تدريب كرة قدم للمدربين، والعمل على بناء فريق كرة قدم لتمثيل مجمع غزة في المباريات الودية والبطولات، بالإضافة إلى خلق فرص للنزهات الترفيهية.

وأضاف “غالبا ما يواجه أطفال غزة مجموعة من التحديات، بما في ذلك مشاكل الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب والصدمات النفسية بسبب نزوحهم والتجارب المروعة التي تحملوها”.

وأشار الخوري إلى أن هذه البرامج تساعد على تعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع والمرونة والأمل بين النازحين، مما يساعدهم على التعافي بشكل عام والاندماج في بيئتهم الجديدة.

ويقام المخيم الصيفي على مرحلتين، الأولى بين 30 يونيو و25 يوليو للأطفال من سن 4 إلى 8 سنوات، والثانية بين 4 و22 أغسطس للأطفال من سن 9 إلى 16 سنة.

وفي 3 ديسمبر 2023، أعلن سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن مبادرة تهدف إلى كفالة 3000 طفل يتيم، وتوفير الرعاية الطبية لـ 1500 جريح فلسطيني من غزة.

ودخلت حرب إسرائيل على قطاع غزة شهرها العاشر دون أي وقف لإطلاق النار في الأفق، مع مقتل أكثر من 38 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

ويحتاج مليون طفل إلى الدعم النفسي والاجتماعي، كما أن هناك ما لا يقل عن 17 ألف طفل غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عنهم، وفقا للأمم المتحدة.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/304