أعلنت هيئة المناطق الحرة – قطر، وشركة الدوحة لتنمية الاستثمار عن توقيع اتفاقية مع شركة “جينكجو بايووركس” الأمريكية، لإنشاء أول مركز للتميز الموحد للأمن البيولوجي “كيوب دي (CUBE-D)” في قطر، لمراقبة مسببات الأمراض ومتابعة أنظمة الأمن الحيوي في العالم.
وأفادت الهيئة أن المركز هو الأول من نوعه كمركز إقليمي في الشرق الأوسط لجمع وتحليل البيانات عبر شبكة مراقبة مسببات الأمراض التابعة لشركة جينكجو بايووركس المتخصصة في بناء منصة لبرمجة الخلايا والأمن الحيوي.

تم توقيع الاتفاقية على هامش مشاركة الهيئة وشركة الدوحة لتنمية الاستثمار في فعاليات قمة الويب قطر 2024، بحضور محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أحمد بن محمد السيد وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة هيئة المناطق الحرة – قطر وشركة الدوحة لتنمية الاستثمار، وماثيو ماكنيت المدير العام للأمن البيولوجي في شركة جينكجو بايووركس.
View this post on Instagram
وقال الدكتور أحمد بن محمد السيد وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة هيئة المناطق الحرة – قطر وشركة الدوحة لتنمية الاستثمار: نرحب بشركة جينكجو بايووركس الرائدة في مجال التكنولوجيا الحيوية، كأحدث الشركات المنضمة إلى مجتمعنا المتنامي من الشركات التكنولوجية المبتكرة في المناطق الحرة بدولة قطر.
وأضاف أن الشراكة مع جينكجو بايووركس وشركة الدوحة لتنمية الاستثمار (صندوق التطوير في مجال التكنولوجيا لدى هيئة المناطق الحرة) ستعمل على تحقيق عدة أهداف في مقدمتها تعزيز الابتكار وبناء منظومة شاملة للتكنولوجيا الحيوية داخل قطر والمنطقة على نطاق أوسع.
وأضاف: “نتطلع لأن تصبح المناطق الحرة في قطر وجهة مفضلة للشركات التي تلعب دورا محوريا في رسم ملامح مستقبل مجال التكنولوجيا الحيوية، فضلا عن دعم الشركة الأمريكية والتعاون معها لزيادة نمو أعمالها في المنطقة وخارجها”.
وفي نفس السياق، قال جيسون كيلي، الرئيس التنفيذي لشركة جينكجو بايووركس: “يحتاج العالم إلى منظومة فعالة للأمن البيولوجي. لذا، تساهم المراكز المتخصصة مثل كيوب دي في ربط شبكة المراقبة البيولوجية الدولية التابعة لشركتنا، مما يجعلها تتجاوز حدود نطاقها الإقليمي ويرسي دعائم مستقبل أكثر صحة، لا سيما أن هذا القطاع لا يعرف حدودا زمانية ولا مكانية”.
وأشار أن الحفاظ على الصحة العامة مسؤولية الجميع، كما يعتبر مركز كيوب دي خطوة هامة على طريق الأمن البيولوجي العالمي.
من جهته أكد ماثيو ماكنيت، المدير العام للأمن البيولوجي في جينكجو بايووركس، أن مركز كيوب دي يمثل الجيل التالي من البنية التحتية للأمن البيولوجي، وبناء على الدروس المستفادة من جائحة كورونا، ستعمل شركته على بناء نظام رادار حيوي عالمي للكشف عن مجموعة واسعة من المخاطر البيولوجية المعروفة والمجهولة.
وأضاف: “نظرا لموقع قطر الاستراتيجي كمفترق طرق مركزي مع وجود أكثر من ثلثي سكان العالم على بعد 8 ساعات طيران منها، نرى أن قطر ومناطقها الحرة تتمتع بموقع مثالي لترسيخ هذه الجهود للرادار البيولوجي”.
View this post on Instagram
وأوضح أن المركز سيدعم تحركات دول العالم نحو إنشاء بنية تحتية عالمية تحمي من المخاطر البيولوجية مرتكزة على مقومات عدة منها ما يتيحه الموقع الجديد في الدوحة من قدرات لإجراء مراقبة أوسع في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، وسهولة الربط مع الشبكة الحالية للشركة المنتشرة بشتى أنحاء العالم.
بدوره قال إيفان بوتيرا وزير الدولة للصحة الرواندي: “بصفتنا أعضاء مؤسسين في شبكة مراقبة مسببات الأمراض العالمية التابعة لجينكجو بايووركس، فإننا نؤيد بشدة زيادة الاستثمار الإقليمي في حلول المراقبة المتطورة، ويسعدنا أن تتاح لنا الفرصة لمواصلة تعزيز قدراتنا في مجال الأمن البيولوجي من خلال الاستفادة من الشراكة مع المركز الجديد في الدوحة”.
ومن المقرر أن يعمل كيوب دي كمركز محوري لرصد ومتابعة مسببات الأمراض عالميا، ومحطة رئيسية في شبكة متابعة أنظمة الأمن الحيوي العالمية للشركة الأمريكية، ويأتي هذا المركز مدعوما بمجموعة من البرامج المصممة على غرار برنامج مراقبة الجينوم والتابع للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) والمعني بمتابعة وتحليل مسببات الأمراض في 7 مطارات دولية بالولايات المتحدة، لذا سيكون مركز (CUBE-D) حجر أساس لأمن المنشآت البيولوجية والأمن الصحي في نظام الإنذار المبكر العالمي والمتكامل للتهديدات البيولوجية عبر قارات عدة والذي طورته الشركة للتعامل مع المخاطر البيولوجية.
View this post on Instagram
كما سيعمل كيوب دي على دعم تحليل البيانات التي يتم جمعها من محطات مراقبة مسببات الأمراض في كل من قطر والدول الشريكة، مثل المطارات والبلديات والمواقع الزراعية، مستفيدا من المنصات التحليلية المتطورة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي التي طورتها الشركة وستخضع العينات البيئية وغيرها من العينات المجهولة وغير السريرية لفحص دوري بصفة منتظمة للكشف عن مؤشرات تفشي الأمراض الناشئة، مما يوفر نظرة ثاقبة حول كيفية انتقال الأمراض وتطورها وتعزيز فرص الكشف عن المخاطر البيولوجية الطبيعية والعرضية والمتعمدة مبكرا.
كذلك، تستهدف أدوات التسلسل المتقدمة والأدوات المعلوماتية الحيوية تحديد المؤشرات الجينية لمسببات الأمراض وتوفير إمكانية الإنذار المبكر بأقرب وقت ممكن.
كما يقترن هذا النوع من الذكاء البيولوجي، إلى جانب منصات الشركة في علم الأوبئة وتحليل المخاطر، بنماذج تنبؤية لتسهيل الاستجابة السريعة.