الأنصاري يستعرض في ستوكهولم دور الوساطة القطرية في الحروب

الأنصاري يستعرض دور الوساطة القطرية في الحروب بستوكهولم

استعرض المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، الدكتور ماجد الأنصاري، دور الوساطة القطرية الهادفة للتوصل لوقف فوري ودائم لاطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك في فعالية عامة نظمها المعهد السويدي للشؤون الدولية، الأربعاء، تحت عنوان “الوساطة في الحروب من البوسنة إلى غزة”.

وأكد الأنصاري، في مداخلته، أهمية الوساطة في تحقيق حلول مستدامة للنزاعات في ظل استقطاب عالمي.

وأشار إلى أهمية التنوع في الوساطة بما يعزز فرص الوصول إلى السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.

واستعرض المتحدث الرسمي وساطة دولة قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية، الهادفة إلى التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وفي الآونة الأخيرة، أكد د.ماجد الأنصاري مرارا، أن جهود الوساطة القطرية متواصلة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، لتقريب وجهات النظر، مؤكدا أن المنطقة لن تحتمل موجة تهجير جديدة.

وأضاف أن كثيرا من المعلومات التي يتم تداولها بشأن الوساطة القطرية غير صحيحة أو متوافقة مع أحدث التطورات، مؤكدا أن الدوحة تظل دائما في حالة تفاؤل بأن تنجح جهودها في نهاية المطاف.

وأكد الأنصاري أن الوساطة القطرية لن تتوقف أيا كانت الظروف، مشيرا إلى أن قطر تمكنت بالتعاون مع فرنسا من إدخال 11 طنا من الأدوية إلى غزة، بعضها يخص الأسرى الإسرائيليين.

وأوضح الأنصاري، أنه لا بديل عن وقف الحرب على قطاع غزة فورا، وتجنيب المدنيين تبعات القتال.

وشدد المتحدث الرسمي، في إحاطة إعلامية، أن التركيز ينصب حاليا على دفع جميع الأطراف إلى إيقاف الحرب وحقن الدماء وحماية المدنيين والأحياء المدنية، وإيصال المساعدات إلى غزة كافة دون عوائق.

وأشار الأنصاري، أن الدور القطري مستمر في الوساطة التي تهدف لإنهاء الحرب والتي بدأت بتبادل الأسرى والسجناء، ولا أحد يقبل أو يسمح بتهجير آخر للفلسطينيين الذين عانوا عقودا طويلة من أكثر من تهجير، ولا يوجد ما يشرعن لمثل هذا التهجير في أي قانون من القوانين الدولية.

وبيّن أن هذا الموقف بات واضحا عالميا، وشددت عليه قطر في أكثر من مناسبة، وتعمل مع شركائها، خاصة المنظمات الإقليمية والدولية، للتوافق عليه، وإرسال رسائل واضحة بأنه لن يتم القبول بمثل هذه الإجراءات التهجيرية.

والثلاثاء الماضي، أعلن الدكتور ماجد الأنصاري أن وفدا قطريا توجه إلى العاصمة المصرية القاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وأضاف الأنصاري في تغريدة على منصة “إكس”، أن حماس أرسلت للوسطاء ردا على مقترحاتهم بشأن الهدنة، مشيرا إلى أن الرد يمكن أن يوصف بـ”الإيجابي”.

من جهته، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن الولايات المتحدة ستواصل التفاوض عبر دولة قطر من أجل استعادة الأسرى.

وقال كيربي للصحفيين إنه “تم إطلاع الرئيس بايدن على رد حماس وسنقيّمه ونبحث مضامينه”، مضيفا “كنا ننتظر ردا من حماس لكن لم نكن نعلم متى سيردون حتى شاهدنا الخبر العاجل على قناة الجزيرة”.

وأكد المتحدث أن الولايات المتحدة “لا تدعم شن عملية عسكرية برية في رفح لا تراعي سلامة المدنيين”، وقال إنها “تعمل حاليا على مراجعة رد حماس على الصفقة ونناقشه مع شركائها في المنطقة”.

ووفقا لكيربي، فقد حث الرئيس الأمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي على إعادة فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات.

واكد المسؤول الأمريكي أن التوصل لاتفاق هو أفضل نتيجة بالنسبة “للرهائن” وللشعب الفلسطيني.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/2g6