الأنصاري: نعمل على عدة ملفات ونحرز تقدما في لبنان

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الدكتور ماجد الأنصاري إن الدوحة تبذل جهودا في الوقت الراهن لحل الأزمات في لبنان وأفغانستان ورواندا، مؤكدا أن إحراز تقدم في الملف اللبناني تحديدا.

وأوضح الأنصاري خلال حديثه في قمة الشرق الأوسط التي نظمها موقع “مونيتور” الأمريكي هذا الأسبوع، أن الحكومة القطرية تعمل على إيجاد تهدئة للأزمة القائمة بين رواندا والكونغو الديمقراطية بسبب الحدود.

وأضاف “نحاول بالتعاون مع الولايات المتحدة التوصل لاتفاق بين الطرفين خلال هذه الفترة”.

كما تعمل الدوحة بحسب الأنصاري في نفس الوقت على حلحلة الأزمة التي يعيشها لبنان والتي تسبب في طول فترة الشغور الرئاسي.

وقال المتحدث باسم الخارجية إن اللجنة الخماسية الدولية (تضم قطر والولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر) تحرز تقدما في هذا الملف.

وكانت اللجنة قد دعت خلال اجتماعها في الدوحة (أواخر يوليو الماضي)، إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد وطالبت أعضاء البرلمان بالنهوض بمسؤولياتهم الدستورية، وقالت إنها ناقشت اتخاذ إجراءات ضد من يعوقون هذا الأمر.

 

في غضون ذلك، يواصل الموفد القطري إلى لبنان الشيخ جاسم بن فهد آل ثاني، اتصالاته ولقاءاته في العاصمة بيروت بعيدا عن الإعلام، في محاولة لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي.

ووفقا لما نشرته قناة الجديد اللبنانية، فقد أجرى الموفد القطري جولة على عدد من السياسية بصفته موكلا من اللجنة الخماسية بالعمل على إيجاد مخرج للأزمة.

وتهدف الخماسية لإيجاد مخرج للأزمة السياسية في لبنان، وقد تشكلت في فبراير الماضي، بعد فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس للبلاد.

ويعمل الموفد القطري حاليا على تمهيد الطريق أمام الزيارة التي سيجريها وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي لبيروت الشهر المقبل لاستكمال المساعي القطرية.

وكان الخليفي قد التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي على هامش أعمال الدورة الـ78 للأمم المتحدة هذا الشهر، وذلك بعد مشاورات أجراها ميقاتي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وقالت قناة الجديد اللبنانية إن الموفد القطري إلى لبنان يجري مشاورات حاليا مع عدد الساسة اللبنانيين بينهم قائد الجيش العماد جوزيف عون، ومدير الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري والوزير السابق زياد بارود والنائب نعمة أفرام.

ولا توجد تأكيدات رسمية بشأن حدوث هذه المفاوضات لكن أيا من الأطراف لم ينف ما نقلته الجديد أيضا.

ومن المقرر أن يزور الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بيروت بالتزامن مع زيارة الوزير محمد الخليفي حيث سيحمل كلاهما نتائج الزيارة إلى اللجنة الخماسية التي ستجتمع في نيويورك.

ويعش لبنان شغورا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في أكتوبر الماضي وفشل المجلس النيابي في انتخاب رئيس على مدار 12 جلسة، كان آخرها في يونيو الماضي.

ويعاني لبنان منذ 2019 أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه منذ نهاية الحرب الأهلية أوائل تسعينيات القرن الماضي، وقد صنفها البنك الدولي بأنها واحدة من بين أشد 3 أزمات عرفها العالم، كوها وضعت البلد على حافة الإفلاس

وعن الأزمة الأفغانية، قال الأنصاري إن قطر تنظر إلى هذه القضية على أنها مهمة جدا وقد استثمرت الدوحة فيها كثيرا، مضيفا “نعمل على وساطة في هذه القضية، بين أفغانستان وبقية دول العالم بشكل أساسي”.

وعن دور قطر العالمي رغم قلة عدد مواطنيها، قال الأنصاري: “دائما ما نقول يوجد على الأرض فقط 340 ألف قطري، لذلك كل منا لديه 10 وظائف ليؤديها”.

 

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *