الأمم المتحدة تعتمد قرارا بوقف إطلاق النار في غزة فورا

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة قرارا يطالب بالوقف الفوري وغير المشروط والدائم لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن.

جاء ذلك في تصويت الجمعية العامة أمس الأربعاء، في إطار استئناف دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة التي تحمل عنوان “الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة”.

دخول المساعدات

وطالبت الجمعية بتمكين سكان قطاع غزة من الحصول فورا على الخدمات الأساسية والمساعدة الإنسانية التي لا غنى عنها.

وأعلنت رفضها أي مسعى يستهدف تجويع الفلسطينيين. وطالبت بتيسير دخول المساعدات بتنسيق من الأمم المتحدة إلى غزة.

كما أعلنت رفضها أي محاولة للتغيير الديموغرافي أو الإقليمي في قطاع غزة، مجددة تأكيد التزامها برؤية حل الدولتين.

وأكدت الجمعية العامة دعمها الكامل لولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينية “أونروا” في جميع ميادين عملها أي الأردن وسوريا ولبنان والأرض الفلسطينية المحتلة.

وشددت على أن الوكالة لا تزال تؤدي دورها رغم قرار “الكنيست الإسرائيلي”، من أجل التخفيف من محنة أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها”.

وقالت الجمعية في بيانها، “نشجب التشريع الذي اعتمده الكنيست الإسرائيلي في 28 أكتوبر الماضي”. ودعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى التقيد بالتزاماتها الدولية واحترام امتيازات وحصانات الوكالة.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارين حول وقف إطلاق النار في غزة ودعم الأونرواhttps://t.co/VYEtDWfUei pic.twitter.com/wQh9G12tpK

— الأمم المتحدة (@UNarabic) December 11, 2024

قرار الكنيست

وأواخر أكتوبر الماضي، وافق الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يحظر على “الأونروا” العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وسيتم بموجب القانون إلغاء اتفاقية عام 1967 التي سمحت لـ”أونروا” بالعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي ستتوقف أنشطة الوكالة، وسيتم حظر حظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفيها.

وفي 3 نوفمبر الماضي، أبلغت إسرائيل منظمة الأمم المتحدة رسميا بإلغاء الاتفاق الذي ينظم التعاون مع نشاط أونروا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر في وقت سابق بيانا بالإجماع يعلن أن أي انقطاع أو تعليق لعمل وكالة أونروا سيكون له عواقب إنسانية خطيرة على ملايين اللاجئين الفلسطينيين. كما دانت دول ومنظمات أممية قرار إسرائيل إلغاء عمل الأونروا.

علاقة متوترة

وتقدم الأونروا خدمات التعليم والرعاية الصحية والمساعدات لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.

ولطالما اتسمت علاقات الوكالة مع إسرائيل بالتوتر، لكنها تدهورت بشكل حاد منذ بدء الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وقد دعت إسرائيل مرارا إلى حل الوكالة واستبدالها بمؤسسات أخرى.

وتأسست الوكالة بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وهي مخولة بتقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئين الفلسطينيين في مخيمات الداخل والشتات.

وعملت الجمعية العامة للأمم المتحدة وبشكل متكرر على تجديد ولاية الأونروا، وكان آخرها تمديد عمل الوكالة حتى 30 يونيو 2026.