اقتصاد تل أبيب في مهب “طوفان الأقصى”

أظهرت المؤشرات الإقتصادية في دولة الإحتلال ندهورا متواصلا، بالتزامن مع إغلاق بورصة تل أبيب على تراجع بنسبة 8.04 بالمئة في نهاية تعاملات الأحد، بعد يوم واحد من انطلاق عملية “طوفان الأقصى” من جانب المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.

هبوط الأسهم الكبرى

وسجل مؤشر البنوك تراجعا كبيرا بلغ 8.7 بالمئة، والإنشاءات 9.52 بالمئة، والتأمين 9.38 بالمئة والاستثمار 9.2 بالمئة والطاقة بـ 9.22 بالمئة، وفق موقع البورصة على الانترنت.

جاء ذلك، بعد يوم واحد من إعلان المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية “طوفان الأقصى” العسكرية ردا على انتهاكات دولة الاحتلال المتواصلة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

ترقب الأسواق العالمية

كما تعيش تل أبيب لحظات ترقب عشية استئناف أسواق المال العالمية تعاملاتها، اعتبارا من يوم غد الإثنين، وتأثيرات عملية “طوفان الأقصى” على الشيكل (العملة المحلية).

وحاليا، يصرف الدولار الأمريكي وفق سعر إغلاق الجمعة، بـ 3.86 شيكلا، بحسب بيانات بنك تل أبيب المركزي على موقعه عبر الإنترنت.

بينما أغلق المؤشر الرئيس لبورصة تل أبيب بانخفاض 8 بالمئة في ختام جلسة اليوم، مقارنة مع إغلاق جلسة الجمعة، وسط تأثر كبير لأسهم البنوك، والتأمين، والإنشاءات والعقارات.

وقال موقع “غلوبس” الاقتصاد، إن “الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس، مصحوباً بالخلاف الاجتماعي والسياسي في البلاد (خطة إصلاح القضاء)، قد يؤدي إلى المزيد من انخفاض قيمة العملة المحلية.

وأضاف الموقع في تقرير له اليوم الأحد، إن التأثيرات لن تتوقف على العملة المحلية وأسواق المال، “بل قد يؤدي إلى ارتفاع علاوات المخاطر ضد الاقتصاد الكلي”.

وإلى جانب الكلفة المرتفعة للحرب، فإن وزارة المالية وبنك تل أبيب المركزي سيواجهان ضعف العملة المحلية بسلسلة إجراءات امنع مظيد من التدهور.

علاوة على ذلك، قد يكون التصنيف الائتماني لتل أبيب، الضحية الاقتصادية والمالية المقبلة، في حال طال أمد الحرب، الأمر الذي قد يدفع وكالات التصنيف مثل موديز، وستاندرد آند بورز، إلى المسارعة بخفض تصنيف دولة الاحتلال، بحسب “غلوبس”.

وقال الموقع: “قد تكون هناك عملية عسكرية أطول من العمليات السابقة وأكثر صعوبة، في وقت يمر فيه يمر اقتصاد البلاد بفترة حساسة.. ويبتعد المستثمرون حاليا عن الأسواق، وذلك بسبب الإصلاح القضائي الذي تجريه الحكومة”.

وخلال وقت سابق اليوم، وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، على اعتماد وضع “حالة الحرب”.

وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”؛ ردا على الاعتداءات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

وبدأ جيش الإحتلال في المقابل عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون  أوضاعا معيشية صعبة؛ جراء حصار الاحتلال المتواصل منذ 2006.

والأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 370 فلسطينيا وإصابة 2200 آخرين، فيما أفادت هيئة البث العبرية بمقتل ما لا يقل عن 600 إسرائيلي، بالإضافة إلى أكثر من 2000 جريح.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *