أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الأربعاء، اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في مقر إقامته بطهران، ما أعاد للأذهان سلسلة الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل ضد قادة سياسيين وعسكريين بارزين في الحركة منذ تأسيسها عام 1987، وأبرزهم:
إسماعيل هنية
يعد إسماعيل هنية أحد أبرز القادة السياسيين الفلسطينيين ورموز حركة حماس، حيث شغل منصب رئيس الحكومة الفلسطينية بين عامي 2006 و2007.
وفي عام 2021، أعيد انتخاب هنية رئيسا للمكتب السياسي لحماس للمرة الثانية على التوالي لدورة تنتهي في 2025، وتعرض هنية أكثر من مرة للاعتقال من جانب الجيش الإسرائيلي.
واغتيل هنية في “غارة إسرائيلية” استهدفت مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء الثلاثاء.
عرض هذا المنشور على Instagram
صالح العاروري
ولد العاروري عام 1966 في بلدة عارورة برام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وساهم في تأسيس كتائب عز الدين القسام ويعتبر الرجل الثاني في حركة حماس.
وقضى العاروري 18 عاما في السجون الإسرائيلية وقاد العمل الطلابي الإسلامي في جامعة الخليل منذ 1985 حتى اعتقاله عام 1992، والتحق بحركة حماس بعد تأسيسها أواخر 1987.
وفي عام 2014، اتهمته إسرائيل بالتخطيط لخطف وقتل 3 إسرائيليين في الضفة الغربية. وفي عام 2017 انتخب نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة، وأعيد انتخابه في عام 2021، مع توليه رئاسة الحركة في الضفة الغربية.
واغتيل العاروري في 2 يناير 2024 في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت مبنى يضم مكتبا لحماس بيروت.
عرض هذا المنشور على Instagram
أيمن نوفل
يعد نوفل أحد أبرز القادة الأمنيين والاستخباريين في حماس، وعضو في المجلس العسكري العام لكتائب القسام وقائد لواء المحافظة الوسطى. وقد صنفته إسرائيل سابقا في المركز الرابع لقائمة المطلوبين للاغتيال، وتم اعتقاله ثلاث مرات عام 1991 في سجون إسرائيل، ولدى السلطة الفلسطينية عام 1997.
قاد نوفل جهاز الاستخبارات في كتائب القسام لسنوات قبل توليه قيادة العمليات العسكرية، وكانت محطته الأخيرة في قيادة لواء محافظة الوسطى بالكتائب. واغتيل في 17 أكتوبر 2023 بغارة جوية إسرائيلية استهدفته في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
عرض هذا المنشور على Instagram
جميلة الشنطي
في عام 2006،قادت الشنطي مسيرة نسائية تمكنت من كسر حصار فرضه الجيش الإسرائيلي على مسجد في بيت حانون شمالي قطاع غزة، وفي العام نفسه، تم انتخابها عضوة في المجلس التشريعي (البرلمان) عن كتلة “الإصلاح والتغيير” ممثلة عن حماس.
وفي عام 2013، تم تقليدها منصب وزيرة للمرأة في “حكومة حماس” التي كانت تدير قطاع غزة.
ووصلت الشنطي إلى عضوية المكتب السياسي لحماس عام 2021 بوصفها أول سيدة في المكتب. ولدت الشنطي في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة عام 1957 .
واغتالتها إسرائيل بغارة استهدفت منزلها في مدينة غزة في 18 أكتوبر 2023.
عرض هذا المنشور على Instagram
رائد العطار
كان العطار عضوا في المجلس العسكري لكتائب القسام وأحد مؤسسيها، وقاد “لواء رفح” عند مقتله بعد أن وضعته إسرائيل على قائمة أبرز المطلوبين للاغتيال.
كما وصفه جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” بأنه أحد أقوى قادة القسام، والمسؤول عن منطقة رفح عسكريا بكاملها، واتهمه ببناء منظومة أنفاق حماس تحت الأرض.
وخطط العطار للهجوم الذي شنته كتائب القسام في منطقة كرم أبو سالم عام 2006، وقتل فيه جنديان إسرائيليان وجرى أسر الجندي جلعاد شاليط، و حملته إسرائيل مسؤولية قتل الضابط في جيشها هدار غولدن خلال حربها على غزة في 2014 والاحتفاظ بجثته.
وانخرط العطار في صفوف كتائب القسام عام 1994، حيث شارك في الهجوم على موقع عسكري إسرائيلي على الحدود بين مصر وإسرائيل، قتل فيه ضابط إسرائيلي.
واغتالته إسرائيل في غارة جوية استهدفت منزلا برفح جنوبي قطاع غزة في 21 أغسطس 2014.
عرض هذا المنشور على Instagram
أحمد الجعبري
انضم الجعبري إلى حركة فتح في بداية نشاطه السياسي، وخلال فترة سجنه تعرف على مؤسس حركة حماس أحمد ياسين، وانضم إلى الحركة بعد خروجه من السجن عام 1995.
في عام 2000، أبرز القياديين في المجلس العسكري لكتائب القسام، إلى جانب محمد الضيف وصلاح شحادة، وبعد إصابة الضيف بجروح بالغة في محاولة اغتيال عام 2003، بات الجعبري القائد الفعلي لكتائب القسام باعتباره نائبا للضيف.
ولعب الجعبري دورا مهما في تنظيم الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل، وأشرف على عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي شاليط عام 2011. وفي نوفمبر 2012، اغتالت إسرائيل الجعبري في غارة جوية بمدينة غزة.
نزار ريان
كان نزار ريان من أبرز القادة السياسيين والعسكريين في حركة حماس، وشارك في العمل العسكري مع كتائب القسام وشغل عضوية المكتب السياسي للحركة لدورات متتالية حتى اغتالته إسرائيل في يناير 2009 ،بقصف منزله في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، خلال حرب “الرصاص المصبوب”.
عبد العزيز الرنتيسي
كان عبد العزيز الرنتيسي طبيبا وسياسيا بارزا ومن مؤسسي حركة حماس، وقد تبوأ قيادة الحركة بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين عام 2004.
وتعرض للاعتقال عدة مرات، وكان ناطقا باسم المبعدين إلى مرج الزهور في جنوب لبنان عام 1992، واعتقل فور عودته من هناك في 1993 وظل معتقلا حتى منتصف 1997.
وفي يونيو 2003 نجا من محاولة اغتيال عندما استهدفت طائرة إسرائيلية سيارته في قطاع غزة، لكنه أصيب بجروح، وبعد أقل من شهر من توليه قيادة حماس، اغتيل في 17 أبريل 2004 إثر قصف مروحية إسرائيلية لسيارته في مدينة غزة.
الشيخ أحمد ياسين
ولد الشيخ أحمد ياسين عام 1938 وفي فترة شبابه تعرض لحادث أسفر عن إصابته بالشلل، وكرس حياته للدراسات الإسلامية.
وانضم إلى الجناح الفلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين، وبرز دوره خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عندما أصبح رئيسا لحركة حماس، التنظيم الإسلامي الجديد.
وفي عام 1989اعتقلته السلطات الإسرائيلية وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، وأطلق سراحه عام 1997 في إطار عملية تبادل شملت عميلين إسرائيليين كانا قد حاولا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.
وفي سبتمبر 2003، تعرض ياسين لمحاولة اغتيال عندما استهدفت مروحيات إسرائيلية الشقة التي كان يقيم فيها في غزة، مما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة.
وفي 22 مارس 2004، اغتيل الشيخ ياسين إثر هجوم مروحي إسرائيلي استهدفه بصواريخ أثناء خروجه من مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة بجنوب غزة، وهو على كرسيه المتحرك.
صلاح شحادة
ولد شحادة في فبراير 1952 بمخيم الشاطئ في قطاع غزة، وفي عام 1984، أسس شحادة جهازا عسكريا سريا تحت اسم “المجاهدون الفلسطينيون”، الذي تطور ليصبح كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وقادت خلايا هذا الجهاز سلسلة من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتولى شحادة قيادة التنظيم حتى تحول إلى كتائب عز الدين القسام في عام 1991، حيث اعتقلته إسرائيل في الفترة من 1988 حتى 2000.
و في يوليو 2002، نفذت إسرائيل غارة جوية استهدفت منزله في حي الدرج شرقي مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاده مع 18 شخصا آخرين، بينهم زوجته ورفيقه القيادي في كتائب القسام زاهر نصار.