بحثت وزيرة الدولة للتعاون الدولي لولوة الخاطر مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال الوزيرة القطرية أمس الثلاثاء للمسؤولة الأممية التي تزور العاصمة الدوحة حاليا.
وناقش الاجتماع أوضاع اللاجئين الأفعان ولاسيما الأطفال الذين يعيشون من دون عائلة، إضافة إلى المبادرات التي نفذتها قطر في مخيمات النازحين خلال فترة المونديال، وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين في هذا المجال خلال البطولات المقبلة.
كما ناقش الجانبان تطورات الوضع في السودان وسبل التعجيل بحماية الأطفال في مناطق النزاع المسلح.
وأشادت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، خلال الاجتماع، بالدوار القطري في مجال حماية الأطفال بمناطق النزاع.
وطورت قطر خلال فترة مونديال 2022، أكثر من 10 مناطق للمشجعين من اللاجئين والنازحين في 8 دول مختلفة، حتى يتمكنوا من مشاهدة الحدث العالمي الذي أقيم لأول مرة في بلد عربي وشرق أوسطي.
وأقيمت هذه المناطق في فلسطين والأردن والسودان والعراق ولبنان واليمن وتركيا وبنغلاديش.
وقالت الخاطر آنذاك إن البطولة “تمثل فرصة للتغيير نحو الأفضل لشعوب العالم كافة”.
وأضافت أن شعوب المنطقة قد ظلمت حين أصبحت ضحية لأزمات متلاحقة ونزاعات مسلحة وصراعات طاحنة وتصعيد متزايد لخطاب التخويف من الإسلام، والخطاب الشعبوي وحملات مغرضة قائمة على ازدواجية المعايير”.
وأوضحت الوزيرة القطرية أن مناطق المشجعين للاجئين والنازحين “تمثل بارقة أمل ولحظة يختطفونها من عمر الزمن، ليشاركونا ونشاركهم فرحة مونديال العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء كأس العالم قطر 2022”.
ووفرا قطر في هذه المناطق شاشات عرض عملاقة وجهزت مواقع لإقامة بطولات رياضية في كرة القدم لفئة الأطفال والشباب، تحاكي كأس العالم.
كما نفذت أنشطة ثقافية وتوعوية وترفيهية ومسابقات لجميع الفئات، ووفرت أماكن خاصة للنساء ولذوي الاحتياجات الخاصة لحضور المباريات.
وفي 28 مايو الجاري، استضافت قطر أعمال الاجتماع الإقليمي حول منع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة، بصفتها رئيسا للدورة الـ42 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
وناقش الاجتماع الذي يشارك فيه وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، أفضل الممارسات الإقليمية بشأن منع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة.
وسلط الضوء على القضايا الناشئة للنهوض بحماية الأطفال ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة، وسبل تعزيز التعاون الإقليمي في هذا المجال.
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة مريم بنت علي بن ناصر المسند، خلال كلمة الافتتاح، إن الاجتماع يهدف “لاستعراض وجهات نظر الحكومات المشاركة فيه إلى جانب أي أفكار أخرى تساعد على بلورة موقف دولي وعربي موحد تجاه مسألة منع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة”.
وأضافت الوزيرة القطرية خلال افتتاح الاجتماع “إننا نقف أمام أزمة مركبة وعميقة تهدد مستقبل الطفولة في ظل ارتفاع حدة النزاعات المسلحة، وغياب الحلول السلمية لها”.
وتشير بعض البيانات إلى أن 79% من الانتهاكات الواقعة للأطفال بسبب النزاع المسلح وقعت في الشرق الأوسط وحده.
ووفقا لذات التقارير، فقد تم تجنيد 93 ألف طفل في النزاعات المسلحة بين الأعوام 2005 و2020، فيما تعرض ما يزيد عن 25 ألف طفل للاختطاف من قبل المسلحين”.
وتم توثيق 14 ألف حالة اغتصاب للأطفال أو الزواج القسري على أيدي أطراف النزاع خلال الفترة نفسها بحسب الوزيرة القطرية.
أضف تعليقا