اتهمت حركة عبرية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحرق وثائق وتدمير أدلة للتملص من المسؤولية حول عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة “حماس” على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
جاء ذلك في رسالة، السبت، وجهتها، “الحركة الديمقراطية المدنية”، للمستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا.
ووصفت الحركة في رسالتها التي نشرتها على “فيسبوك”، عملية حماس بـ”المفاجئة الاستخبارية والعملياتية التامة”.
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن ارتفاع عدد الأسرى في غزة إلى 210، منذ بدء عملية طوفان الأقصى#مجزرة_مستشفى_المعمداني #طوفان_الاقصي_ #غزه_تحت_القصف
#خبر #قطر🇶🇦 #مشيرب #منصة_مشيرب pic.twitter.com/BG7HwqOS57— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) October 21, 2023
وقالت: “الصدمة القوية التي ضربت كل مواطني إسرائيل يوم “السبت الأسود” (7 أكتوبر)، وفق تقارير مختلفة، لم تحل دون بدء عملية تهرب من المسؤولية من قبل نتنياهو”.
وأردفت الحركة أن نتنياهو “شرع في محو أدلة وحرق وثائق وحظر تسجيلات، وإجراءات مختلفة بهدف إعاقة عمل لجنة تحقيق مستقبلية سيتم تشكيلها بالتأكيد لإيضاح مدى المسؤولية الملقاة على نتنياهو (..) والإخفاقات والفشل الذي ظهر خلال الحدث الرهيب والنظرية الأمنية والسياسية التي انهارت تماما”.
ودعت الحركة، “المستشارة القضائية بالتدخل فورا لمنع إبادة الوثائق واستعادة ما حرق أو تم مسحه منها، والعمل على حماية المعلومات وتأمين جميع الوثائق قبل هجوم حماس وبعده”.
وحتى اللحظة امتنع نتنياهو عن إعلان تحمله مسؤولية هجوم حماس، فيما اعترف كافة رؤساء الأجهزة الأمنية بفشلهم في توقع الهجوم وتحملوا المسؤولية عن ذلك.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
ولليوم السادس عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت نحو 4385 فلسطينيا، بينهم 1756 طفلا و976 سيدة، وأصابت 13561، بحسب صحة غزة. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة صحة الاحتلال. كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.