إنجاز تاريخي.. سفينة “ميكينو” تكسر الحصار البحري عن غزة

نجحت سفينة “ميكينو”، إحدى سفن “أسطول الصمود العالمي” الدولي، في كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية.

وأكد منظمو الأسطول العالمي، أن السفينة نجحت في الوصول رغم أكثر من 20 محاولة اعتراض.

وذكرت وكالة “RT” الروسية نقلا عن مصادر ضمن “أسطول الصمود”، أن البيانات الملاحية للسفينة “ميكينو” تظهر دخولها مياه غزة الإقليمية وهي على بعد 9 أميال بحرية من شاطئ القطاع.

إنجاز تاريخي غير مسبوق

وقال نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار يوسف عجيسة، إن “سُفنًا من أسطول الصمود تقترب من سواحل قطاع غزة، ويعد وصول أي سفينة إنجازا تاريخيا غير مسبوق”.

ولفت عجيسة إلى أن “القوات الإسرائيلية سيطرت على نحو 20 سفينة للأسطول من أصل 45″، مشيرا إلى أنه تمت السيطرة على السفن الكبيرة والقائدة بهدف تشتيت السير إلا أن بقية السفن تواصل الإبحار”.

وطالب الحكومات والمؤسسات الدولية بالتدخل للمحافظة على سلامة المشاركين المعتقلين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمسارعة بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

وأشار إلى أن الأسطول يتواصل مع عدد من المحامين الفلسطينيين بهدف إطلاق سراح الناشطين دون التوقيع على أي أوراق تفرض شروطا أو قيودا

عليهم.

هجوم على الأسطول

وكانت بحرية الاحتلال الإسرائيلي هاجمت مساء الأربعاء، أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة في المياه الدولية، وأمرته بالتوجه إلى ميناء أسدود.

واحتجز الاحتلال حتى الآن 13 سفينة من سفن الأسطول واعتقل عشرات النشطاء المتواجدين على متنها.

هذا وأعلنت الهيئة التركية في أسطول الصمود العالمي اعتقال بحرية الاحتلال الإسرائيلي لـ 25 ناشطا تركيا من سفن في الأسطول، بعد استيلائها عليها بشكل غير قانوني، كما أفيد عن اعتقال نشطاء آخرين.

في غضون ذلك، أعلنت “الخارجية الإسرائيلية” أن المشاركين بأسطول الصمود هم في طريقهم لـ “إسرائيل”، مضيفة أنه ستبدأ إجراءات ترحيلهم لأوروبا.

ودانت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود، قائلة إنه جريمة ضد القانون الدولي.

الأسطول الأكبر

ويضم أسطول الصمود الذي انطلق نهاية أغسطس، وبداية سبتمبر الماضيين، أكثر من 500 ناشط من 40 دولة.

وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، ويحاصره الاحتلال الإسرائيلي منذ 18 سنة.

وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وشدد الاحتلال الإسرائيلي الحصار على القطاع، منذ 2 مارس الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 66 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

شاهد أيضا