خلّف إعصار “بوالوي” الذي ضرب جنوب شرقي آسيا، دمارا واسع النطاق وخسائر بشرية كبيرة في كل من الفلبين وفيتنام، حيث لقي ما لا يقل عن 53 شخصا مصرعهم، فيما شرد مئات الآلاف من السكان وسط أضرار مادية جسيمة طالت المنازل والبنية التحتية.
الفلبين.. إجلاء جماعي
وارتفعت حصيلة القتلى في الفلبين إلى 24 شخصا، معظمهم نتيجة الغرق أو إصابات ناجمة عن الحطام المتطاير.
وأجبر الإعصار السلطات على إجلاء نحو 400,000 شخص من مناطقهم، بعد أن تسبب في اقتلاع الأشجار، وسقوط أعمدة الكهرباء، وفيضانات عارمة أغرقت الشوارع والمنازل في عدد من المقاطعات.
فيتنام.. ضحايا ومفقودون
أما في فيتنام، فقد أعلنت السلطات عن 11 وفاة مؤكدة، إلى جانب 9 ضحايا سقطوا نتيجة زوبعة عنيفة مرتبطة بالإعصار، ليرتفع عدد القتلى الإجمالي إلى 20 شخصا على الأقل.
كما لا يزال نحو 20 شخصا في عداد المفقودين، بينهم 9 صيادين فقدوا في البحر، وسط عمليات بحث مستمرة.
وتسبب الإعصار في تدمير آلاف المنازل والمنشآت التجارية، وظهرت في الصور المتداولة أسقف معدنية متطايرة وحطام في الشوارع، خصوصا في مقاطعة “نغي أن” الساحلية.
إجراءات طارئة
واتخذت الحكومتان الفلبينية والفيتنامية تدابير طارئة للحد من الأضرار وحماية السكان، تمثلت في:
- إجلاء أكثر من 53,000 شخص إلى ملاجئ مؤقتة في فيتنام.
- إغلاق 4 مطارات محلية، وقطع أجزاء من الطرق السريعة.
- إلغاء أو تأجيل أكثر من 180 رحلة جوية.
- تعليق الدراسة في المدارس المتضررة.
تغير المناخ
ويرى الخبراء أن تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية يسهم في زيادة شدة الأعاصير في المنطقة، حيث تتعرض جنوب شرقي آسيا لما يقرب من 20 عاصفة سنويا، تخلف آثارا مدمرة، خاصة على المجتمعات الهشة والفقيرة.
ويأتي إعصار “بوالوي” بعد أسابيع فقط من الإعصار الخارق “راغاسا”، الذي تسبب في مصرع 14 شخصا في الفلبين خلال الشهر الماضي، ما يعكس زيادة في وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة في المنطقة.
وخلّف إعصار “بوالوي” الذي ضرب جنوب شرقي آسيا، دمارا واسع النطاق وخسائر بشرية كبيرة في كل من الفلبين وفيتنام، حيث لقي ما لا يقل عن 53 شخصا مصرعهم، فيما تشرد مئات الآلاف من السكان وسط أضرار مادية جسيمة طالت المنازل والبنية التحتية.
شاهد أيضا