منح ديفيد بارنيا -رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)- تعليمات بالمضي قدما في بحث مقترح جديد تقدمت به دولة قطر لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفق ما أعلنته هيئة البث العبرية.
وتقوم المبادرة القطرية الجديدة على إطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة مقابل وقف إطلاق النار بضعة أسابيع، وفق الهيئة التي تقول إن القطريين قطعوا شوطا متقدما مع حماس في هذه المبادرة.
وأكدت المقاومة مرارا أنها لن تدخل في أي مفاوضات بشأن تبادل الأسرى قبل وقف إطلاق النار بشكل كامل. لكن الهيئة العبرية تقول إن الوسطاء القطريون يقولون إن حماس قد تتفاوض دون وقف للحرب.
View this post on Instagram
خلاف متزايد داخل إسرائيل
ومن المتوقع أن يبحث مجلس الحرب الإسرائيلي اليوم الأحد الصفقة الجديدة رغم حالة النافر المتزايدة بين أعضائه بسبب الخلاف على أهداف الحرب التي دخلت يومها الـ86.
ونقلت صحيفة “يديعوت آحرونوت” أمس السبت أن وزير الجيش يوآف غالانت وعضو المجلس بيني غانتس رفضا الظهور مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك.
وطلب غالانت من نتنياهو وضع أهداف عسكرية قابلة للتحقيق في حين يتحدث نتنياهو وحلفاؤه اليمينيون عن إعادة احتلال قطاع غزة عسكريا.
ونقلت هيئة البث العبرية عن مصدر أن الصفقة القطرية الجديد تركز على تبادل إنساني للأسرى، مشيرة إلى أن إسرائيل سيكون عليها أن تدفع ثمنا أكبر من الذي دفعته في الصفقة السابقة، عندما أفرجت عن 3 من النساء أو الأطفال الفلسطينيين مقابل كل محتجز مدني إسرائيلي.
ويمثل ما نقلته الهيئة العبرية تأكيدا لما تدوالته وسائل إعلام عبرية خلال الأيام الماضية بشأن تفويض نتنياهو رئيس الموساد للتعامل مع المقترح القطري.
ورغم الضغوط الكبيرة التي يواجهها نتنياهو في الداخل والخارج بسبب مواصلة حربه المدمرة على القطاع المحاصر بشكل شبه كامل، فقد تعهد مساء أمس السبت بمواصلة الحرب لشهور طويلة.
وتتكبد إسرائيل خسائر فادحة يوميا حيث تعلن المقاومة عن تدمير آليات وقتل جنود وضباط وتنشر صورا توثق هذه العمليات.
ونجحت قطر في التوصل لاتفاق سابق بين المقاومة وجيش الاحتلال جرى بموجبه وقف إطلاق النار مؤقتا لمدة أسبوع وتم تبادل 70 محتجزا إسرائيليا مقابل 210 من النساء والأطفال الفلسطينيين.
وكان الوسطاء يأملون في تمديد الهدنة لكن جيش الاحتلال عاود الهجوم على قطاع غزة واستهدف تدمير مناطق الجنوب.
أضف تعليقا