قتلت غارة جوية إسرائيلية استهدفت خياما للنازحين بالقرب من مدرسة العودة بمدنية خان يونس جنوبي قطاع غزة حوالي 30 شخصا وأصابت عشرات آخرين في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، معظمهم من المدنيين الذين لجؤوا إلى المنشأة، وفقا للسلطات في القطاع.
وأظهرت لقطات فيديو من مكان الهجوم مباراة لكرة القدم في ساحة المدرسة، تخللها انفجار مدو، وهرع المتفرجون إلى البوابات للعثور على الجثث والجرحى متناثرين على الأرض.
وجاء الهجوم بالتزامن مع تصعيد جيش الاحتلال عملياته في مدينة غزة ومناطق أخرى بالقطاع منها الشجاعية وتل الهوى وخان يونس ورفح.
وطالت الغارة الإسرائيلية مكانا يفترض أنه تابع للمناطق التي صنفها الاحتلال على أنها آمنة وطلب من المدنيين النزوح إليها.
كما استهدف جيش الاحتلال المقر الرئيسي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مدينة غزة.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، إن ثلثي مدارس الأونروا في غزة قد تم استهدافها وتضررت منذ بداية الحرب، وكتب على منصة “إكس” اليوم الأربعاء: “4 مدارس تعرضت للقصف في الأيام الأربعة الماضية”.
وأضاف: “لقد تحولت المدارس من أماكن آمنة للتعليم والأمل للأطفال إلى ملاجئ مكتظة، وغالبا ما ينتهي بها الأمر إلى مكان للموت والبؤس”.
#Gaza
4 schools hit in the last 4 days.
Since the war began, two thirds of @UNRWA schools in Gaza have been hit, some were bombed out, many severely damaged.Schools have gone from safe places of #education & hope for children to overcrowded shelters and often ending up a…
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) July 10, 2024
في الوقت نفسه، طالب جيش الاحتلال -اليوم الأربعاء- سكان مدينة غزة بالنزوح إلى مناطق الوسط، وذلك عبر منشورات ورقية ألقتها الطائرات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من غزة.
وكتب الجيش في هذه المنشورات “إلى كل الموجودين في مدينة غزة، الممرات الآمنة تمكنكم المرور بسرعة وبدون تفتيش من مدينة غزة إلى المآوي في دير البلح والزوايدة”.
مفاوضات جديدة
في غضون ذلك، ستستضيف الدوحة اليوم الأربعاء المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار بحضور رئيسي مخابرات مصر وأمريكا، رغم العقبات التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المفاوضات.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الأخير لن يقبل إلا باتفاق يسمح لإسرائيل باستئناف القتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب.
وأضاف البيان “رئيس الوزراء لن يكون مستعدا للالتزام الكامل بوقف دائم لإطلاق النار حتى القضاء التام على حماس في غزة، ومنع تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة وزيادة عدد الرهائن (الأسرى) الأحياء” الذين سيطلق سراحهم.
وانتقد المعارضون السياسيون الإسرائيليون لنتنياهو البيان وكذلك ذوو الأسرى والمتضامنون معهم الذين يشنون حملة من أجل صفقة إطلاق سراح الأسرى حتى لو أدى ذلك إلى وقف الحرب والإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين.
وتتعارض شروط نتنياهو مع المطالب التي أكدت فصائل المقاومة أنها لن تتنازل عنها وفي مقدمتها الوقف الكامل للحرب وسحب قوات الاحتلال من عموم القطاع والسماح بعودة النازحين للشمال وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار.
وقد طالبت حركة حماس في بيان الوسطاء بالضغط على نتنياهو والعمل على وقف العدوان الذي يستهدف المدنيين بالأساس.