سقط عشرات الشهداء والجرحى خلال هجمات جوية ومدفعية شنها جيش الاحتلال على مناطق متفرقة بقطاع غزة في اليوم الـ86 للحرب.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن الاحتلال قصف صباح اليوم الأحد منزلين و3 مساجد في مخيم المغازي وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد وزير الأوقاف وخطيب الأقصى السابق الشيخ يوسف سلامة.
وطال القصف الإسرائيلي مخيمي البريج والنصيرات ومدينة دير البلح في وسط القطاع، ومدينة رفح جنوبا.
وتجاوزت حصيلة ضحايا العدوان منذ السابع من أكتوبر الماضي حاجز الـ21 ألفا و650 شهيدا، فضلا عن أكثر من 56 ألف مصاب وآلاف المفقودين.
وما تزال فصائل المقاومة تخوض قتالا ضاريا ضد قوات الاحتلال التي تحاول التوغل في مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وقالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها استهدفت اليوم 5 دبابات وناقلتي جند في محيط مخيم البريج.
وزارة الصحة في غزة تكشف عن ارتفاع عدد الشـ ـهداء في القطاع منذ بدء العـ ـدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي، إلى 21672 شهيـ ـدا، وإصابة 56165#خبر #قطر🇶🇦 #مشيرب #منصة_مشيرب pic.twitter.com/dd2cYmsUju
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) December 30, 2023
صفقة جديدة في الأفق
في غضون ذلك، قالت هيئة البث العبرية إن ديفيد بارنيا -رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)- وجه بالمضي قدما في بحث مقترح جديد تقدمت به دولة قطر لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وتقوم المبادرة القطرية الجديدة على إطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة مقابل إطلاق النار بضعة أسابيع.
وتقول الهيئة التي تقول إن القطريين قطعوا شوطا متقدما مع حماس في هذه المبادرة.
وأكدت المقاومة مرارا أنها لن تدخل في أي مفاوضات بشأن تبادل الأسرى قبل وقف إطلاق النار بشكل كامل. لكن الهيئة العبرية تقول إن الوسطاء القطريون يقولون إن حماس قد تتفاوض دون وقف للحرب.
الآلاف يشاركون في مسيرة مساندة لغـ.زة في نيويورك بالولايات المتحدة، وينددون بجرائم جيش الاح.تلال الإسرائيلي التي أودت بحياة ما يقارب 9000 طفل فلسطيني. #ألبوم
#قطر🇶🇦 #مشيرب #منصة_مشيرب pic.twitter.com/yXmS33i6kl— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) December 29, 2023
خلاف متزايد داخل إسرائيل
ومن المتوقع أن يبحث مجلس الحرب الإسرائيلي اليوم الأحد الصفقة الجديدة رغم حالة النافر المتزايدة بين أعضائه بسبب الخلاف على أهداف الحرب التي دخلت يومها الـ86.
ونقلت صحيفة “يديعوت آحرونوت” أمس السبت أن وزير الجيش يوآف غالانت وعضو المجلس بيني غانتس رفضا الظهور مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك.
وطلب غالانت من نتنياهو وضع أهداف عسكرية قابلة للتحقيق في حين يتحدث نتنياهو وحلفاؤه اليمينيون عن إعادة احتلال قطاع غزة عسكريا.
ونقلت هيئة البث العبرية عن مصدر أن الصفقة القطرية الجديد تركز على تبادل إنساني للأسرى، مشيرة إلى أن إسرائيل سيكون عليها أن تدفع ثمنا أكبر من الذي دفعته في الصفقة السابقة، عندما أفرجت عن 3 من النساء أو الأطفال الفلسطينيين مقابل كل محتجز مدني إسرائيلي.
ويمثل ما نقلته الهيئة العبرية تأكيدا لما تدوالته وسائل إعلام عبرية خلال الأيام الماضية بشأن تفويض نتنياهو رئيس الموساد للتعامل مع المقترح القطري.
ورغم الضغوط الكبيرة التي يواجهها نتنياهو في الداخل والخارج بسبب مواصلة حربه المدمرة على القطاع المحاصر بشكل شبه كامل، فقد تعهد مساء أمس السبت بمواصلة الحرب لشهور طويلة.
وتتكبد إسرائيل خسائر فادحة يوميا حيث تعلن المقاومة عن تدمير آليات وقتل جنود وضباط وتنشر صورا توثق هذه العمليات.
ونجحت قطر في التوصل لاتفاق سابق بين المقاومة وجيش الاحتلال جرى بموجبه وقف إطلاق النار مؤقتا لمدة أسبوع وتم تبادل 70 محتجزا إسرائيليا مقابل 210 من النساء والأطفال الفلسطينيين.
وكان الوسطاء يأملون في تمديد الهدنة لكن جيش الاحتلال عاود الهجوم على قطاع غزة واستهدف تدمير مناطق الجنوب.
وبدأت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة الحديث بشكل متكرر عن نيتها احتلال على محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة وهو تطور يزيد من الضغوط الموقف المصري في هذه الحرب.
وفي حال قررت إسرائيل التحرك عسكريا في هذه المنطقة فإنها إما أن تنسق مع الجيش المصري وفقا لما ينص عليه الملحق الأمني لاتفاقية كامب ديفيد بين الجانبين، وإما أن تتحرك منفردة مخالفة بذلك الاتفاقية التي تمتنع مصر عن تقديم أي دعم للفلسطينيين التزاما بها.