قال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت أنقاض الأبنية المدمرة في قطاع غزة.
وتقوم فرق المتطوعين بالحفر وسط المباني المدمرة للعثور على الفلسطينيين المفقودين. ونقل المكتب الأممي عن الدفاع المدني الفلسطيني أنه بدون المعدات مثل الجرافات التي تم تدميرها خلال الحرب، فإن الجهود قد تستغرق سنوات.
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن “ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يؤدي إلى تسريع تحلل الجثث وانتشار الأمراض”.
وأضاف أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تناشد “جميع أصحاب المصلحة المعنيين التدخل بشكل عاجل للسماح بدخول المعدات اللازمة”.
وطلبت المفوضية توفير الجرافات والحفارات لتفادي كارثة صحية عامة، وتسهيل الدفن الكريم وإنقاذ حياة المصابين.
ويقدر برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الألغام أن العدوان الإسرائيلي خلّف 37 مليون طن من الأنقاض في غزة حتى الآن.
ولا يتم تضمين المفقودين الـ100 ضمن حصيلة الضحايا الرسمية لوزارة الصحة في غزة، والتي تؤكد استشهاد 34 ألفا و500 فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال.
عرض هذا المنشور على Instagram
دمار هائل
وألحق الجيش الإسرائيلي دمارا هائلا بالبنى التحتية والسكنية في قطاع غزة طوال ستة شهور من العدوان غير المسبوق والذي تصفه منظمات دولية ومسؤولون أمميون بأنه جريمة إبادة جماعية.
ورغم الدمار والقتال الهائلين، فشلت إسرائيل في القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية التي لا تزال توجه ضربات موجعة للقوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع.
ولم تنجح إسرائيل في استعادة أسراها كما تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أول الحرب.
وبعد مرور ستة أشهر على الحرب، لا توجد إحصائيات دقيقة عن حجم الخسائر التي لحقت بالقطاع لكن مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن، بالاكريشنان راجاجوبال، قال في تصريحات صحفية يوم 8 مارس الماضي، إن 70% من منازل القطاع قد دمرت.
وقال راجاجوبال إن ما قامت به إسرائيل في غزة يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
إبادة جماعية
وتشمل أرقام الشهداء 484 من الطواقم الطبية، و140 صحفيا و65 شهيدا من العاملين في الدفاع المدني حيث استهدفت إسرائيل سيارات الإسعاف والمنقذين بشكل ممنهج.
وإلى جانب الشهداء، تسبب العداون في إصابة 75 ألفا و577 مدنيا، ويمثل الأطفال والنساء 73% من الضحايا، حسب المكتب الإعلامي للحكومة الذي قال إن 17 ألف طفل فقدوا والديهم أو أحدهما.
والشهر الماضي، نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن خبراء في مجال الأوبئة أن استمرار تدفق الغذاء إلى القطاع بالوتيرة الحالية قد يتسبب في ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 120 ألفا بسبب تفشي الأمراض وغياب الرعاية الصحية.
أضف تعليقا