أعلن أسطول الصمود العالمي الساعي لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، أنه بات على مسافة تقارب 800 كيلومتر من شواطئ القطاع، بعد مغادرته جزيرة كريت اليونانية، وانضمام موكب جديد من جزيرة صقلية الإيطالية.
وذكرت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عبر صفحتها على “فيسبوك”، أن الأسطول أصبح على بعد 825 كيلومترا من القطاع، وفي وقت سابق صرح أحد النشطاء على متن القارب “ألما” بأنهم على بعد 692 كيلومترا من شواطئ غزة، مع التقدم اليومي باتجاه القطاع.
وفي مقطع فيديو نشر على حساب الأسطول في منصة “إكس”، كشف أحد الناشطين عن رصد تحركات لطائرات مسيرة خلال الليلة الماضية، مشيرا إلى تحليق مسيرتين على علو منخفض فوق القوارب دون تنفيذ أي هجوم.
وانطلقت القافلة البحرية المكونة من 42 سفينة من دول عدة بينها إسبانيا وتونس وإيطاليا واليونان، وقد تولى خفر السواحل اليوناني حمايتها على مدى ليلتين.
كما ترافق القافلة سفينتان عسكريتان من إيطاليا وإسبانيا، إلى جانب طائرات مسيرة تركية وفق ما أفادت به تقارير ميدانية.
ويضم الأسطول حاليا 532 مشاركا على متنه، ويتوقع أن يدخل خلال الأيام الثلاثة المقبلة إلى ما يعرف “بالمنطقة البرتقالية”، وهي نطاق بحري يرجح فيه اعتراض الأسطول من قبل جيش الاحتلال.
كسر الحصار في ظل كارثة إنسانية
ويسعى منظمو الأسطول إلى كسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عاما على قطاع غزة، والذي شهد تشديدا غير مسبوق خلال الشهور الأخيرة، حيث أغلقت إسرائيل المعابر كافة منذ 2 مارس 2025، ومنعت دخول أي مساعدات غذائية أو طبية، مما دفع الأمم المتحدة إلى إعلان القطاع في “مرحلة المجاعة”.
ويعد هذا التحرك الأول من نوعه من حيث العدد الكبير من السفن التي تبحر نحو غزة بشكل منسق، في محاولة لإنهاء الحصار الذي فرض على أكثر من 2.2 مليون فلسطيني.
وتأتي هذه الجهود في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر 2023، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 66 ألف فلسطيني وإصابة الآلاف.
