أبو عبيدة يعلن خسائر إسرائيل البرية.. وغالانت: ندفع ثمنا باهظا

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصديها لمحاولات التوغل البري التي يقوم بها جيش الاحتلال منذ يوم الجمعة، فيما اعترفت تل أبيب بدفع ثمن باهظ لعملياتها.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- إن الأيام الماضية شهدت تدمير اثنين وعشرين آلية إسرائيلية في مختلف المحاور التي جرت فيها محاولات التوغل إلى قطاع غزة.

وأكد أبو عبيدة تصدي المقاومة لعمليات التوغل في كافة المناطق “ونفذت هجمات وتسللا خلف خطوط العدو، وخاضت معه مواجهات ضارية ومباشرة”.

واستخدمت المقاومة قذائف الياسين المضادة للدروع التي قال أبو عبيدة إنها شديدة الاختراق والتدمير.

وتمكن مقاتلو القسام من قتل وإصابة عدد كبير من جنود الاحتلال خلال المواجهات كما قال أبو عبيدة الذي أكد أن التوغل البري تطلب عشرين يوما من التمهيد الناري الإسرائيلي.

وأعلن أبو عبيدة في كلمته دخول أنواع جديدة من الأسلحة إلى الخدمة خلال الحرب الحالية ومنها طوربيد “العاصف” الذي يعمل عن بعد والذي تم استخدامه ضد أهداف بحرية على سواحل غزة خلال معركة طوفان الأقصى.

كما استخدم مقاتلو المقاومة لأول مرة عبوات متفجرة محلية الصنع للتعامل مع الدبابات من المسافة صفر، وفق أبو عبيدة.

وأكد المتحدث باسم القسام أن دفاعات المقاومة ما تزال في بداياتها وأن لديها ما هو أكثر، وتوعد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وقادة جيشه بأنهم سيجثون على ركبهم بعد انتهاء المعركة.

وقال إن هذه الحرب ستكون نهاية نتنياهو السياسية، كما دعا “كل جندي ومقاتل شريف في هذه الأمة إلى اقتناص الفرصة والمشاركة في هذه المعركة”.

وأكد أبو عبيدة أن جيش الاحتلال يخفي عجزه عن مواجهة المقاومة بقصف المدنيين العزل في بيوتهم وتدمير كل شيء في غزة.

وختم أبو عبيدة بالتأكيد على أن المقاومة لا يزال في جعبتها الكثير، وأن غزة “ستكون مقبرة للعدو ووحلا لجنوده وقيادته السياسية والعسكرية”.

 

ضربة موجعة

وفي الجانب الإسرائيلي، قال الناطق باسم جيش الاحتلال دانييل هغاري إن 11 جنديا قتلوا خلال الاشتباكات الضارية التي تدور في غزة.

وقال هغاري إن “خسائر الجيش في غزة مؤلمة لكننا سنفعل ما بوسعنا لتأمين القوات”.

وقال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت إن مقتل الجنود الإسرائيليين في المعارك ضربة قاسية وموجعة، مؤكدا أن “الإنجازات الكبيرة التي حققها القتال العنيف في قطاع غزة تفرض للأسف ثمنا باهظا”.

وقال غالانت “نحن مستعدون وجاهزون لحملة طويلة ومعقدة تتطلب شراسة وتصميما ومثابرة”.

 

الإفراج عن محتجزين مدنيين

وفي ما يتعلق بالأسرى، قال أبو عبيدة إن جيش الاحتلال لم يحرر أي أسيرة من يد كتائب القسام كما يزعم، وأن هذا إن صح فإنه قد يكون حصل مع جهات فردية بما في ذلك سكان غزة الذين لديهم أسرى.

وأعلن الناطق باسم القسام أنهم أبلغوا الوسطاء عزمهم إطلاق مجموعة من المحتجزين المدنيين خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن القرار يأتي “انسجاما مع رغبة حماس بعدم الاحتفاظ بهم في غزة”.

وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة رويترز عن مصدر أن دولة قطر توسطت في اتفاق بين حماس ومصر وإسرائيل لإخراج مئات من مزدوجي الجنسية العالقين في غزة إلى معبر إضافة لعشرات الحالات الحرجة من المصابين لتلقي العلاج.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/x1