أبرز محطات الوساطة القطرية في العقدين الأخيرين

أبرز محطات الوساطة القطرية في العقدين الأخيرين
محطات بارزة على مدار عقدين

أصبحت دولة قطر في العقدين الأخيرين لاعبا دبلوماسيا بارزا ووسيطا فعالا في العديد من النزاعات الإقليمية والدولية، حيث تمكنت من تحقيق نجاحات دبلوماسية مهمة، كان أبرزها دورها في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وفي خطوة متقدمة، أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء الماضي في 15 يناير 2025، التوصل إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقد تمكنت قطر من تحقيق هذا الإنجاز الدبلوماسي البارز بفضل خبرتها العميقة في الوساطة وحل النزاعات الإقليمية، فضلا عن مكانتها كداعم رئيسي للسلام في المنطقة.

ويعتبر هذا الاتفاق بمثابة خطوة مهمة نحو تقليص دائرة العنف في غزة، ويضاف إلى سجل قطر الحافل في مجال الوساطات الدولية.

دور بارز

على مدار العقدين الماضيين، كان لقطر دورا بارزا في عديد من القضايا ومنها:

  • الوساطة في لبنان عام 2008، حيث تمكنت قطر من التوصل إلى اتفاق الدوحة الذي أنهى الأزمة السياسية في لبنان بعد 18 شهرا من التوتر الذي شهدته البلاد.
  • الدعم في نزاع دارفور: حيث قدمت قطر جهودا كبيرة لحل النزاع في السودان.
  • الوساطة في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث شاركت قطر في التفاوض بين الأطراف المتنازعة.
  • اتفاق السلام بين جيبوتي وإريتريا عام 2011، حيث أسهمت قطر في تسوية النزاع الحدودي بين البلدين.
  • الوساطة بين قبائل التبو والطوارق في ليبيا عام 2015، حيث ساعدت قطر في التخفيف من حدة النزاع القبلي في ليبيا.
  • الاتفاق التاريخي بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في 2020، حيث لعبت قطر دورا محوريا في التفاوض الذي أسفر عن اتفاق السلام بين الطرفين، وتوسطت في المفاوضات المباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان.
  • إعادة العلاقات بين الصومال وكينيا عام 2021: حيث عملت قطر على تسهيل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي.

🔴سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عبر منصة “إكس”: “نأمل أن يُسهم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في إنهاء العدوان والتدمير والقتل في القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة، وبدء مرحلة جديدة لا يتم فيها تهميش هذه القضية العادلة، والعمل الجاد على حلها حلاً عادلاً وفق قرارات… pic.twitter.com/D7rKLb0s01

— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) January 15, 2025

عزيمة متواصلة

وتستمر قطر في تعزيز مكانتها كوسيط دبلوماسي قادر على حل النزاعات الإقليمية والدولية، بما يعكس التزامها العميق بالسعي لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وتعتمد سياسة قطر الخارجية على مبدأ الاستقلالية والحياد، مما يجعلها طرفا فاعلا في تعزيز الحوار والوساطة في حل النزاعات بالطرق السلمية، وتتماشى هذه السياسة مع المادة السابعة من دستور دولة قطر، التي تنص على أهمية تعزيز الأمن والسلم الدوليين من خلال تشجيع فض المنازعات عبر الحوار وسبل الحل السلمي.

وأثبتت الوساطة القطرية قدرتها الفائقة في تحويل النزاعات إلى فرص للسلام، من خلال بناء جسور الحوار وتحويل الخلافات إلى تفاهمات، واستطاعت قطر أن تكون ركيزة أساسية للسلام المستدام.

وتلتزم الدوحة في إطار هذه الجهود بميثاق الأمم المتحدة وتؤكد على أهمية دور مجلس الأمن والمجتمع الدولي في دعم هذه الوساطات.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/4pz