اختتمت جامعة أوريكس بالشراكة مع جامعة ليفربول جون مورس في المملكة المتحدة أعمال مؤتمر الطلاب في القلب – نسخة قطر 2025 (SATH-QR 2025)، الذي أُقيم على مدار يومين في حرم الجامعة بالدوحة، بمشاركة أكثر من 150 من قادة الجامعات والأكاديميين وصناع القرار وممثلي القطاعات الصناعية من داخل قطر وخارجها.
ويُعدّ هذا المؤتمر أول نسخة دولية من مؤتمر الطلاب في القلب الذي تنظمه جامعة ليفربول جون مورس، ويُعقد لأول مرة خارج المملكة المتحدة، في خطوة تعكس مكانة قطر المتنامية كمركز إقليمي للتميز الأكاديمي والابتكار في التعليم العالي
مشاركة محلية ودولية رفيعة المستوى
وشهد حفل الافتتاح كلمات افتتاحية لرئيس جامعة أوريكس عزمي أمير، ورسالة من نائب رئيس جامعة ليفربول جون مورس البروفيسور مارك باور، إلى جانب الكلمة الرئيسة التي ألقاها وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي.
وأكد النعيمي في كلمته حرص دولة قطر على تطوير التعليم وتعزيز الابتكار تحقيقا لأهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وتضمّن المؤتمر جلسة نقاش بعنوان “مسيرة التعليم العالي في قطر: الماضي والحاضر والمستقبل”، شارك فيها نخبة من القيادات الأكاديمية الوطنية، من بينهم الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، الدكتور خالد ناجي، الدكتور عبد الله خالد العلي، والشيخ ناصر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شركة قطيفان للمشاريع.
نقاشات محورية حول مستقبل التعليم
توزعت فعاليات المؤتمر على مجموعة من الجلسات الحوارية وورش العمل والعروض البحثية التي تناولت أبرز التوجهات الحديثة في التعليم العالي، من بينها:
- الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم العالي
- التحول الرقمي في التعليم والتعلّم
- الاستدامة والرفاهية في التعليم
- جاهزية الطلبة لسوق العمل والتعاون مع الصناعة
- التعليم المبتكر والممارسات الحديثة في التدريس
كما شارك في جلسة “ما الذي تحتاجه الصناعة والمجتمع من التعليم العالي” عدد من القيادات في القطاعات الوطنية، من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة الوعب سيتي الدكتور عبدالله المحشادي، المدير العام للوكالة الوطنية للأمن السيبراني أحمد الحمادي، ومستشارة وزير العمل الشيخة الدكتورة عذبة ثامر آل ثاني، حيث تم التأكيد على أهمية مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل في ظل التحولات الرقمية والاقتصادية المتسارعة.
اتسم المؤتمر بمشاركة متميزة من الطلبة الذين قدموا عروضا وأبحاثا من جامعات محلية وإقليمية ودولية، منها جامعة قطر وجامعة زايد والجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعة الخليج الطبية وجامعة أوريكس، تناولت قضايا الذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والإبداع في التعليم، والرفاهية الطلابية.
وأكدت هذه المشاركات على أهمية تمكين الطلبة ليكونوا شركاء فاعلين في صياغة مستقبل التعليم وليس مجرد متلقين له.
ختام ناجح وتطلعات للمستقبل
وفي ختام المؤتمر، أعرب رئيس جامعة أوريكس، عن فخره بنجاح الحدث قائلا: “لحظة تاريخية في مسيرة التعليم العالي”، موضحا أن نقل مؤتمر “الطلاب في القلب” إلى الدوحة يجسّد حقيقة أن التميز في التعليم لا يعرف حدودا جغرافية، وأن رسالتنا جميعا واحدة — تمكين الأجيال وصناعة المستقبل”.
وقال أمير في كلمته: “هذا المؤتمر ليس مجرد حدث أكاديمي، بل هو دعوة للتعلّم المشترك، ولتبادل الخبرات، وللبحث عن طرق جديدة تضع الطلبة فعليا في قلب العملية التعليمية”.
ومن جانبه، أكد نائب رئيس جامعة ليفربول جون مورس، أن المؤتمر يُعد خطوة مهمة في مسيرة التعاون الأكاديمي بين المؤسستين، مضيفا: “سعدنا بأن نرى روح الابتكار والتعاون تتجسّد في قطر، ونفخر بهذا التعاون الذي يضع الطلبة في قلب العملية التعليمية.”
عن المؤتمر
يُعدّ مؤتمر الطلاب في القلب (SATH) مبادرة دولية أطلقتها جامعة ليفربول جون مورس لتعزيز صوت الطالب في التعليم العالي وتشجيع الابتكار في الممارسات الأكاديمية. وتمثل نسخة قطر 2025 التي استضافتها جامعة أوريكس أول محطة عالمية للمؤتمر خارج المملكة المتحدة، في إطار جهود المؤسستين لتعزيز تبادل الخبرات بين الجامعات والقطاعين الحكومي والصناعي، ودعم بناء اقتصاد قائم على المعرفة.