مشيرب: هاجر رضوان
انطلقت دورة إعداد المدربين المعتمدين التي تضم نخبة من المستشارين والتربويين والمرشدين لتدريب وتأهيل المدربين المعتمدين.
وتستهدف الدورة تقديم مكونات برنامج “سنة أولى زواج“، والذي يهدف إلى استقرار الأسر الناشئة ومساعدة المتزوجين الجدد وتهيئتهم للحياة الزوجية، والحد من نسب الطلاق.
وقد شهدت الانطلاقة مشاركة واسعة من المتخصصين في العلاقات الأسرية والمهتمين.
مشيرب حاورت عددا منهم، للوقوف على أهمية البرنامج والمشاركة وتوقعاتهم في نهاية الدورة.
وقال المستشار الأسري والتربوي في الشبكة الإسلامية بوزارة الأوقاف أحمد الفرجاني إنه سعيد بحضور تدشين مشروع سنة أولى زواج وهو المشروع الوطني الكبير الذي يُعنى بتأسيس الأسر على قواعد الدين ومراعاة خصوصية المجتمع.
وأكد أن البرنامج يعمل على تأهيل المقبلين على الزواج ثم مصاحبتهم في رحلة الحياة لمساعدتهم على تجاوز الصعاب الأولى في حياتهم، وصولا إلى تحقيق الوفاق الأسري والانسجام بينهم.
وأشار إلى أن ما يميز البرنامج المطروح أن الفقرات المطروحة منوعة عن طريق كفاءات علمية ومواد تم إعدادها بعناية وإحكام.
وأضاف الفرجاني أنه يتوقع ثمارا كبيرة يكون لها أثر كبير في استقرار الأسرة وفي توجيه الأزواج والزوجات.
وفي السياق نفسه قالت رئيسة قسم الاختبارات والمقاييس ميرفت سعيد، أن هذا البرنامج يعد من أهم البرامج المطروحة في الدولة كونه يخاطب فئة كبيرة جدا من الشباب المقبل على الزواج أو في السنة الأولى للزواج، خاصة إن أغلب الدراسات تتحدث عن أن نسبة الطلاق في السنة الأولى تكون أكثر.
وأشارت سعيد أن السنة الأولى تعد مهمة جدا حيث يتمكن المدربون من مساعدة المقبلين في التدريب على المهارات المهمة التي تساعدهم قي بناء علاقة صحية سليمة
وأضافت أن مثل هذه البرامج توفر من التكلفة التي يتكبدها المجتمع في قضايا الطلاق، وبذلك فإن البرنامج يساعد على بناء مجتمع تنخفض فيه نسبة هدم العلاقات الزوجية والأسرية.
الصلاح: البرنامج مميز
من جانبها قالت الاستشارية الأسرية والتربوية سهير الصلاح إن هذا المشروع التدريبي ينهض بالمجتمع مساهما في الاستقرار والتوازن ما بين الفرد والمجتمع.
وأشارت أن مشاركتها جاءت من منطلق اكتساب المعارف والمهارات والأساليب التدريبية للفئة المستهدفة.
وأضافت أن المميز في هذا إنه يستهدف الآباء والأمهات بحيث يدربون أولادهم على التهيؤ للزواج وكيفية إقامة الأسس السليمة لأسرة مستقرة من خلال تعلم القيم والواجبات والالتزامات.
وأكدت أن الحياة الزوجية على خلاف ما يشاهد في الأفلام والمسلسلات والأغاني وبالتالي البرنامج واقعي ويهيئ الشباب والفتيات.
وصرح المدرب الأساسي في برنامج سنة أولى زواج الدكتور عيسى صالح الحر أن أهم الطرق خلال التدريب ستكون على الجزء العملي للمدربين.
وأضاف الحر عن التدريب قائلا أنه هناك تركيز على الجزء العملي والحقيقي والذي لابد أن يُنقل للمقبلين على الزواج، والمتزوجين في السنة الأولى.
وأكد أن الزواج من الجانب النظري متوفر في كل وسائل التواصل الاجتماعي وفي كل المواقع، ولكن خلال الدورة يكون التركيز على كيفية اكتساب المهارة وكيفية نقلها للآخرين، وهذا الجزء هو التحدي الحقيقي أمام البرنامج.
أضف تعليقا