صرح خبير في أمن المعلومات لأريبيان بزنس إن منصة “ثريدز” الجديدة التي أطلقها مارك زوكربرغ لمنافسة تطبيق “إكس” (تويتر سابقاً)، تجمع 50% معلومات أكثر من منافستها.
وفي استطلاع حديث أجرته شركة الأمن السيبراني “هوم سيكيوريتي هيروز“، ظهرت منصتي “ثريدز” و “إنستغرام” كأسوأ منصات التواصل الاجتماعي بالنسبة لحماية خصوصية المستخدم.
وبحسب الاستطلاع فإن شركة “ميتا” التي تملك فيسبوك وثريدز إلى جانب منصات أخرى، تجمع معظم بيانات المستخدم لأغراض الإعلان والتسويق.
موقع التواصل الاجتماعي الروسي، “VKontakte” جاء بعد ثريدز في القائمة، يليه بالترتيب كلا من فيسبوك وتطبيق الرسائل الفورية “ماسنجر” ومن ثم “لاين” و”إكس”.
جاء تطبيق مشاركة الصور والفيديو “فليكر” كأكثر المواقع أماناً بالنسبة لحماية الخصوصية، حيث لا يجمع أياً من معلومات المستخدمين الشخصية.
براندون كينج، الرئيس التنفيذي لشركة “هوم سيكيوريتي هيروز” قال إن منصة “إكس” تجمع معلومات أقل من ثريدز، حيث تقوم الأخيرة يجمع معلومات مالية، يمكن أن تشمل أرقام بطاقات الدفع الالكترونية، والتقارير الائتمانية للأفراد ورواتبهم، وقائمة جهات الاتصال على هاتف المستخدم.
أضاف براندون أنه ومن خلال جمع أنواع البيانات الشخصية هذه، يمكن لـ ثريدز والجهات الأخرى المقدمة لخدمات الطرف الثالث، الاستفادة منها لغرض الإعلانات والتسويق، مما يعطي المستخدم انطباعًا بأنه يخضع للمراقبة من خلال إعلانات تستهدفه شخصياً.
ما هي المعلومات الشخصية التي يجمعها “ثريدز”؟
يجمع التطبيق 12 نوعًا من البيانات الشخصية، بما في ذلك معلومات الاتصال والمعلومات المالية والموقع وجهات الاتصال وبيانات الاستخدام وسجل التصفح وسجل البحث والمشتريات والعديد من المعلومات الأخرى.
شركة “هوم سيكيوريتي هيروز” استخدمت 14 تصنيفاً على متاجر التطبيقات، لتحديد منصات التواصل الاجتماعي التي تتتبع معظم المعلومات الشخصية لمستخدميها لأغراض التسويق، ومن خلال ذلك، تمكنت الشركة من تحديد كمية المعلومات الشخصية التي تتم مراقبتها.
وشملت الطرق الأخرى المستخدمة تحليل مدى سماح التطبيقات للمستخدمين بالتحكم في بياناتهم الذاتية، ومدى أمان التطبيق، ومدى سهولة قيام المستخدمين بتغيير إعدادات الخصوصية الخاصة بهم.
اقترح كينج أن يكون المستخدمون أكثر انتقائية فيما يتعلق بالمعلومات التي يشاركونها عبر الإنترنت، وتقليل مشاركة الموقع، وتوخي الحذر مع شبكات Wi-Fi العامة، ومراجعة إعدادات الخصوصية بانتظام.
“ميتا” أطلقت تطبيق “ثريدز” في 6 يوليو الماضي، وتمكنت من جذب 100 مليون مستخدم خلال خمسة أيام فقط، مما يمثل أسرع نمو في تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي، ومع ذلك، يبدو أن عدد المستخدمين قد استقر عند 125 مليونًا، وفقًا لأحدث التقديرات.
على الرغم من أن “ميتا” أطلقت التطبيق في 100 دولة حول العالم، إلا أنه لا يزال غير متاح في دول الاتحاد الأوروبي بسبب مخاوف تنظيمية.
أضف تعليقا