تعهدت مؤسسة قطر بتمويل اضخم قاعدة بحثية علمية لعلوم تكنولوجيا المناخ في المملكة المتحدة والدوحة، وذلك لتطوير بحوث ومشروعات الطاقة الخضراء في العديد من المجالات.
وأفادت مؤسسة قطر أنها سبضخ 4 مليارات جنيه استرليني لإنشاء هذه القاعدة العلمية والبحثية، وسوف تشارك في هذا المشروع الذي يعتبر الاضخم من نوعه كل من مؤسسة «ماكنزي» للاستشارات الدولية من حيث التخطيط، ومؤسسة «رولز رويس» البريطانية من حيث التقنيات العلمية والتكنولوجية.
وذكرت مؤسسة «ماكنزي» الدولية في بيان نشر الجمعة، ان هذا المشروع يعتمد على إنشاء صندوق للطاقة الخضراء يضم اهم المؤسسات العاملة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم، كي يقوموا بالعمل في المرحلة الاولى على انشاء قاعدة علمية وبحثية في العاصمة «لندن» ومدينتي اكسفورد وكامبردج، لتطوير وقود الطائرات وتخزين الطاقة النظيفة واحتجاز الكربون وتخزينه.
واشار البيان ان المشروع سيقوم بإنشاء منصة بحثية في العاصمة القطرية الدوحة ايضا وفق القاعدة البحثية، وشمل الصندوق اول تمويل خارجي من قبل مؤسسة «قطر» بقيمة قدرت بـ ١.٥ مليار جنيه استرليني في المرحلة الاولى، حيث يصل التمويل القطري الى 4 مليارات جنيه استرليني خلال ال20 عاما القادمة.
ووفق «صنداي تايمز» البريطانية فإن مؤسسة «قطر» تهدف الى توفير الامكانات المادية لتطوير بحوث الطاقة وتطوير التكنولوجيا الخضراء، واتاحة الفرصة للعقول العلمية والبحثية لمعالجة التغير المناخي عبر تطوير الابحاث العلمية في مراحلها المبكرة.
ترحيب بتمويل قطر
ورحبت الشركات والمؤسسات العاملة في مجال تكنولوجيا المناخ في بريطانيا بالتمويل القطري، حيث اعرب «تشارلي ميرسر» رئيس السياسات الاقتصادية في تحالف الشركات الناشئة ان اهتمام قطر بإنشاء هذه القاعدة البحثية خطوة هامة جدا وتظهر مدى تزايد الاهتمام بقطاع تكنولوجيا المناخ في المملكة المتحدة.
كما ذكر ان تعهد مؤسسة «قطر» بضخ 1.5 مليار جنيه استرليني لابحاث الابتكارات المناخية في المرحلة الاولى يجب ان يلازمه عمل حاد لضمان وصول هذه الابحاث الى نتائج حاسمة ومشجعة، مما يجعل المملكة المتحدة تنافس الولايات المتحدة، بعد طرح المزيد من العروض الامريكية للشركات والابحاث العاملة في هذا المجال.