وضع صندوق قطر للتنمية ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية أفاد، يوم الخميس، حجر أساس مشروع إنشاء مدينة متكاملة للاجئين والنازحين المتضررين من الزلزال في الشمال السوري.
ويأتي المشروع في إطار تعاون البلدين لدعم اللاجئين والنازحين السوريين. وقد حضر مراسم وضع حجر الأساس مدير عام صندوق قطر للتنمية خليفة بن جاسم الكواري، ووزير الداخلية التركي سليمان صويلو.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن المدينة ستكون ذات خدمات متكاملة، وإنها وتضم 5 آلاف شقة لخدمة 50 ألف شخص، وهي تضم مرافق عامة ومسجدا ومركزا تجاريا و3 مدارس ومركزا صحيا.
وسيتم تطوير البنية التحتية للمدينة عبر إنشاء طرق وحدائق عامة وشبكة كهرباء وخزانات مياه، لتوفير سبل العيش الكريم للنازحين واللاجئين السوريين ودعم صمودهم.
وخلال الزلزال الذي ضرب شمال سوريا، في فبراير الماضي، قدمت قطر معونات استفاد منها أكثر من 1.3 مليون متضرر.
ودشن الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية حملات عاجلة لإغاثة المنكوبين في الشمال السوري، وقدما مستلزمات طبية وغذائية، وجمعا ملايين الدولارات لدعم المتضرين.
وسبق أن قالت الحكومة القطرية إنها سيَّرت 50 طائرة إغاثية إلى مناطق الزلزال.
عقد كامل من الدعم
ويعد تعاون الصندوق مع رئاسة أفاد التركية جزءا من جهود الصندوق لدعم السوريين، حيث دأبت الدوحة منذ اندلاع الأزمة السورية على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للاجئين والنازحين السوريين.
وشملت المساعدات القطرية عددا من المشاريع التي غطت قطاعات أساسية كالصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي، بالإضافة إلى المساعدات الإغاثية والشتوية.
وفي مايو الجاري، تعهدت الحكومة القطرية بتقديم 50 مليون دولار لدعم الشعب السوري وذلك في مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، برعاية الاتحاد الأوروبي.
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية محمد الخليفي، خلال مشاركته في المؤتمر، إن الدوحة دعمت السوريين بأكثر من ملياري دولار خلال السنوات الماضية.
وفي فبراير من العام الماضي، بدأت جمعية “قطر الخيرية” زراعة محطتين لإكثار أصناف بذور القمح لتأمين متطلبات الخبز في ريف حلب الشمالي، شمال غربي سوريا.
وأقيمت المحطتان في بلدتي “مارع” و”قطمة” بريف حلب ضمن مشروع دعم سلسلة القيمة لمحصول القمح للسنة الذي بدأ في 2021، بالشراكة مع صندوق التمويل الإنساني الخاص بسوريا.
ويستهدف المشروع بحسب تصريح سابق لوزيرة الدولة لللتعاون الدولي (عندما كانت مساعدة لوزير الخارجية) زراعة الأرض السورية، وإيجاد مصدر دخل للمزارعين السوريين، وشراء المحاصيل منهم بدلاً من الحصول عليها من أسواق عالمية، وتوزيع ما يتم شراؤه على المحتاجين السوريين.
ويهدف المشروع لسد الفجوة الحاصلة من خلال دعم تسويق وتخزين القمح، وتوفير مدخلات إنتاج القمح، إضافة إلى إنتاج الطحين وتوزيع الخبز بواقع 50 طن طحين يومياً، وشراء ألف طن وتوزيع الخبز المدعوم.
ويغطّي المشروع احتياجات 200 عائلة، وخصص دعماً لكل منها بمساحة هكتار واحد، وشملت المدخلات الزراعية لكل مستفيد كميات من البذور، والسماد، و163 لتر مازوت من أجل الريّ التكميلي.
وتعمل “قطر الخيرية” على توفير العديد من برامج الدعم والمساعدة للسوريين الموجودين في مخيمات اللجوء، أو الموجودين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وفي أبريل 2020، خصصت الجمعية 15 مليون ريال قطري (4.1 ملايين دولار)، للإسهام في جهود مواجهة فيروس كورونا في الداخل السوري. وفي مؤتمر بروكسل الرابع لدعم السوريين (يونيو 2020)، تعهدت قطر بتقديم 100 مليون دولار.
وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين بأكثر من 6 ملايين شخص، فيما يحرم أكثر من مليوني طفل من التعليم، ويعيش نحو 83% من السوريين تحت خط الفقر.
أضف تعليقا