في خطوة مهمة إلى الأمام، شهدت قطر عقدا من الإنجازات والتقدم غير المسبوق في مجابهة السرطان، وقد توجت هذه الجهود بخطة قطر لمكافحة السرطان 2023-2026.
لقد أدى التزام قطر الراسخ بالبحث الطليعي والعلاجات المبتكرة والاستراتيجيات الصحية الشاملة إلى إحراز تقدم كبير في المعركة ضد السرطان.
ووفقا لخطة قطر لمكافحة السرطان 2023-2026، فقد أدى الالتزام بالتدخلات التي تعتمد على البحث ورعاية المريض إلى زيادة ملحوظة في معدلات النجاة من مختلف أنواع السرطان.
وشهد معدل النجاة من المرض على مدار خمس سنوات زيادة كبيرة، حيث ارتفع من 59.7٪ في عام 2016 إلى 80.2٪ في عام 2020.
وأطلقت قطر خطة مكافحة السرطان 2023-2026 في يونيو تحت عنوان “التميز للجميع”، وتشمل سبعة مجالات.
وتركز الخطة على الاستثمار في مكافحة المرض لإنقاذ الأرواح وتوفير وفورات طويلة الأجل في التكاليف، بما في ذلك التطبيب عن بعد عن طريق التكنولوجيا للكشف المبكر عن السرطان.
وبسبب التقدم في التشخيص والعلاج، فإن الناجين من السرطان يعيشون الآن فترة أطول وأكثر انخراطا في المجتمع من أي وقت مضى.
ونظرا لمعدل النجاة المرتفع من السرطان في البلاد، أنشأت مؤسسة حمد الطبية (HMC) عيادة عام 2020 كخطوة أولى بهدف تطوير برنامج نجاة قوي.
وسلط فصل “العلاج المتميز والرعاية المستمرة” في خطة 2023-2026 الضوء على أن نجاة مرضى السرطان تتجاوز مجرد تشخيص المرض.
وأضاف: “يؤثر تشخيص السرطان ليس فقط على المريض، ولكن أيضا على أسرهم وأصدقائهم ومقدمي الرعاية لهم، وسيكون تطوير برنامج نجاة من السرطان في قطر جزءا أساسيا من برنامج المكافحة”.
ووفقا للخطة، فإن برنامج النجاة سيستند إلى توفير أطباء متخصصين لضمان دعم ومتابعة المرضى في مسارهم بعد العلاج.
سيكون من الضروري أيضا إنشاء معايير للخروج إلى الرعاية المجتمعية، مع إمكانية وجود مراكز متخصصة داخل هيئة الرعاية الصحية الأولية، والتي ستكون متوافقة مع برنامج نجاة مرضى السرطان.
حددت خطة 2023-2026 أنه منذ عام 2015، كان هناك زيادة بطيئة ولكن مطردة في حدوث المرض، على الأرجح مرتبطة بعوامل نمط الحياة، وزيادة متوسط العمر المتوقع، ومجموعة سكانية مسنة.
في عام 2019، كانت معدلات الحدوث تصل إلى 17.97 لكل 100 ألف.
تتوقع البيانات أن يصل معدل الإصابة بالسرطان إلى 26.24 حالة لكل 100 ألف شخص بحلول عام 2025 وإلى 33.55 حالة بحلول عام 2030.
تؤكد هذه الإحصائيات على الحاجة الملحة لزيادة الاستثمار في الخدمات الوقائية والسريرية.
هذا الاستثمار ضروري للحفاظ على التوافق مع المتطلبات المتزايدة وضمان استمرار تقديم رعاية استثنائية للأشخاص الذين يكافحون من أجل البقاء.
أضف تعليقا