فريق قطري يقترب من تطوير جهاز سيحدث ثورة في أبحاث القلب والأوعية

الفريق البحثي الذي يترأسه الدكتور حسين يلسين -أستاذ باحث مشارك في مركز البحوث الحيوية الطبية في جامعة قطر.

يعكف فريق بحث قطري على تطوير مضخة قابلة للبرمجة يمكنها محاكاة تدفق الدم الطبيعي في الجهاز الدوري للإنسان وذلك بهدف تعزيز التجارب الجارية على خلايا القلب المستنبتة لدراستها في الحالات الصحية والمرضية.

وتهدف المضخة التي تحمل اسم “QU-Vitro”، إلى توفير نظام محاكاة لتدفق القلب والأوعية الدموية الفسيولوجية للتجارب المخبرية، والتغلب على التحديات في المضخات والأنظمة المستخدمة حاليا لتوليد تدفق السوائل المستمر في المختبر.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن الفريق البحثي الذي يترأسه الدكتور حسين يلسين -أستاذ باحث مشارك في مركز البحوث الحيوية الطبية في جامعة قطر– أن أنظمة توليد تدفق السوائل المستمر في المختبر المستخدمة حاليا مثل المضخات التمعجية والمضخات ذات المكبس والمضخات الهوائية، تعاني قيودا واضحة.

وأضاف الفريق أن المتوفرة حاليا لا يمكنها توفير أنظمة التدفق المعقدة لفترة طويلة وبالطرق المطلوبة داخل المختبرات وهو ما دفع الفريق للبحث عن حلول مبكترة تحاكي بدقة تدفق الدم الفسيولوجي في التجارب المخبرية لدعم أبحاث القلب والأوعية الدموية.

ويقوم جهاز “QU-Vitro” على دمج مبادئ توليد التدفق المختلفة من الأنظمة الحالية لإنشاء مضخة مدمجة وقابلة للبرمجة وقادرة على ضمان تدفق السوائل المستمر.

وقال الفريق إن المشروع يهدف لتطوير نظام جديد ومدمج وعملي مفيد لمختبرات أبحاث القلب والأوعية الدموية في جميع أنحاء العالم.

بدورها، لفتت الدكتورة أسماء آل ثاني، نائب رئيس جامعة قطر للعلوم الصحية والطبية مدير مركز البحوث الطبية الحيوية بجامعة قطر، إلى أهمية هذا المشروع للبحوث متعددة التخصصات، مضيفة “يعد مركز البحوث الحيوية الطبية مركزا رائدا في الدولة يقوم بتنفيذ العديد من المشاريع المهمة في المجالات الطبية والهندسية”.

وقالت الدكتور أسماء آل ثاني إن هذا الاختراع الجديد “يعد مثالا جيدا للأبحاث متعددة التخصصات التي تجمع بين الهندسة والطب لتحسين صحة الإنسان محليا وعالميا، مما يتماشى جيدا مع مهمتنا. كما يدعم هذا المشروع جهودنا لتعزيز الهندسة الطبية الحيوية في جامعتنا”.

ويتوقع الفريق البحثي أن يتم الانتهاء من الجهاز الجديد بحلول نهاية عام 2024، “ليشكل ثورة في أبحاث القلب والأوعية الدموية عند اكتماله، من خلال توفير أداة أكثر دقة وعملية لدراسة الخلايا القلبية والبحث في نشوء وتطور أمراض القلب والأوعية الدموية”.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/2zy