كشفت دراسة فلكية ألمانية أجرتها جامعة ميونخ، الثلاثاء، أن اليوم على كوكب الأرض يمكن أن يصبح 25 ساعة بدلا من 24 ساعة.
وقال علماء في الجامعة، إن إمكانية أن يمتد اليوم على الأرض إلى 25 ساعة، يعد اكتشافا كبيرا في فهم دوران الأرض من خلال ديناميكيات الدوران.
دراسة ألمانية: اليوم على #الأرض يمكن أن يصبح 25 ساعة #قناhttps://t.co/yYy8Zuhdzq pic.twitter.com/DJhr2msc3P
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) June 18, 2024
وتكمل الأرض دورة واحدة حول محورها مرة كل 24 ساعة، ما يمثل يوما واحدا. وأوضح العلماء أن دوران الأرض لم يكن دائما ثابتا، وفي وقت مبكر من تاريخ الكوكب، ربما كان الدوران أقل من 10 ساعات.
وقال العلماء أن إضافة ساعة إلى اليوم قد يحتاج إلى ملايين السنوات مشيرين إلى أن الأيام تزداد طولا بنحو 1.8 ميلي ثانية في كل قرن، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.
وذكرت الصحيفة بأن هذه زيادة قدرها دقيقة واحدة كل 3.3 مليون سنة، ما يعني أن الأمر قد يستغرق مائتي مليون سنة قبل إضافة ساعة أخرى إلى اليوم الأرضي.
وأشار العلماء إلى أن القمر هو المسؤول عن حدوث ذلك ، لأن الاحتكاك الناتج عن المد والجزر يبطئ دوران الأرض مع مرور الوقت، وأن الأرض تتلقى إشارة من نجم يقع على بعد 16000 سنة ضوئية.
وذكر العلماء في الدراسة أنه عند دوران الأرض حول محورها، فإن ذلك يحدد كمية ضوء الشمس الذي يعبر سطحها، مما يؤثر على طول الأيام، لكن جاذبية القمر تسحب جانب الأرض الأقرب إليه، ما يؤدي إلى حدوث المد والجزر ويتسبب في انتفاخ الكوكب.
ووفقا لأستاذ علوم الكواكب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا البروفيسور كونستانتين باتيجين، ،فإن التغير يحدث في معدل دوران الأرض بشكل تدريجي للغاية، مما يتيح للعمليات التطورية التكيف مع التغيرات بمرور الوقت.
و أشار باتيجين إلى أن طول الأيام يتغير على مر السنين، فقبل مليار سنة، كان طول اليوم نحو 19 ساعة فقط.
و توقع البرفيسور أن يبلغ طول الأيام 25 ساعة في المستقبل البعيد، وأن يكون هناك 350 يوما في السنة بدلا من 365 يوما.
و أشارت الدراسة إلى أن أحداث فلكية أخرى قد تؤثر على طول يوم الأرض، مثل اصطدام الكويكبات أو المذنبات.
و جاء في الدراسة إلى أن الكوارث الناتجة عن الأنشطة البشرية قد تكون عامل محتمل في التأثير على طول أيام الأرض، مثل تغير المناخ، إلى جانب إعادة توزيع كتلة الأرض الناتجة عن ذوبان الأنهار الجليدية وتغيرات مستوى سطح البحر والنشاط التكتوني وذوبان القمم الجليدية القطبية.