أصبح اسم الفنانة المصرية وفاء عامر حديث مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وفي معظم الدول العربية، بعد انتشار شائعات تفيد بتورطها وعدد من مشاهير برنامج “تيك توك” في تجارة الأعضاء.
وكانت آخر شائعة بخصوص الفنانة وفاء عامر، هي هروبها من مصر بسبب الاتهامات المتعلقة بتجارة الأعضاء، وهو ما نفته بشكل رسمي عبر حساباتها على مواقع التواصل.
وأكدت عامر استمرارها في متابعة التحقيقات داخل البلاد بكل شفافية، مشيرةً إلى ثقتها بنزاهة القضاء المصري لإظهار الحقيقة كاملة.
وشددت على عدم وجود أي سبب يدفعها لمغادرة مصر، معبرةً عن استيائها الشديد من الشائعات التي تنال من سمعتها الشخصية والمهنية، كما قالت.
دعم نقابة المهن التمثيلية
من جانبها أبدت نقابة المهن التمثيلية المصرية، دعمها للفنانة وفاء عامر في وجه ما وصفته بـ”الهجوم الإلكتروني” الذي تعرضت له.
وأعلنت النقابة في بيان صحفي، عن تشكيل لجنة قانونية من كبار المحامين لمتابعة الشكاوى واتخاذ الإجراءات اللازمة. وأكدت أن دورها الأساسي هو حماية أعضائها والدفاع عن حقوقهم المدنية والفنية.
واعتبرت النقابة ما حدث “محاولة ممنهجة للتشهير والتأثير السلبي على الحياة المهنية لفنانة معروفة ومحترمة.”
ليس وفاء عامر فقط
يشار إلى أن الإشاعات الأخيرة لم تطل الفنانة المصرية وفاء عامر فقط، بل زعمت شراكتها مع مجموعة من مشاهير برنامج “تيك توك” للتواصل الاجتماعي ومنهن “أم مكة” و “أم سجدة”.
و”أم مكة” و”أم سجدة”، سيدتان تمتلكان ملايين المتابعين على منصات التواصل، وهنّ شخصيات بسيطة شعبية تمكَّن في وقت قياسي من تحقيق “ثروة” كما يقول المتابعين.
وخرجت السيدتان في أكثر من مناسبة على حساباتهن لنفي ما تردد من شائعات حولهن، خاصة فيما يتعلق بتجارة الأعضاء، ومصادر أموالهن.
لكن الكثير من نشطاء السوشيال ميديا وخاصة الحسابات المختصة في البحث والتدقيق لم يقتنعوا برواية السيدتين، خاصة فيما يتعلق بمصادر الأموال، وبدأوا تحقيقات شخصية تتناول الكثير من القضايا في حياتهن.
القبض على أم مكة وأم سجدة
وأمس السبت، أفادت مصادر إعلامية مصرية، أن وزارة الداخلية ألقت القبض على البلوجر أم مكة وأم سجدة صانعتي المحتوى، لاتهامهما بنشر مقاطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي تتضمن ألفاظا خادشة للحياء والخروج عن الآداب العامة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك وسط حملة كبيرة من قبل مجموعة من المحامين المصريين ضد “البلوجرز” على منصات التواصل، حيث شككوا في مصادر أموالهم، وكذلك في المحتوى الذي يقدمونه.
وتشهد مصر محلة اعتقالات واسعة في الأيام الأخيرة لهؤلاء المشاهير، فيما يُعتقد أنه محاولة لضبط المحتوى على هذه المنصات.
صداقات غريبة
ومن إحدى السرديات التي تم تداولها بشكل كبير، هو الصداقة الغريبة التي تجمع الفنانة وفاء عامر مع شخصيات بعيدة جدا عن الوسط الفني وعن طبيعة حياتها مثل “أم مكة” و”أم سجدة”.
أما الملف الأكثر تداولا وانتشار بخصوص قضية “تجارة الأعضاء” كانت قصة اللاعب المصري الراحل “إبراهيم شيكا”.
وسربت عدد من حسابات مواقع التواصل ما زعمت أنه اتصالات أجرتها زوجة اللاعب للاتفاق على بيع “كليته” مقابل مبلغ مادي.
ولم يقتصر الأمر على اللاعب شيكا، بل تعدى ذلك ليتم فتح قضايا قديمة جدا متعلقة ببعض الشخصيات التي اختفت، حيث نسجت بعض الحسابات قصصا تدَّعي تورط الفنانة وفاء عامر وغيرها في اختفاء أو وفاة هذه الشخصيات.
في المقابل، رأت عدد من الحسابات أن ما يجري هو مجرد محاولة “كسب مشاهدات” من موضوع يتصدر مواقع التواصل في هذه الأثناء.
وأشارت هذه الحسابات، أن القصص التي يتم تداولها غير واقعية، ولا يوجد عليها أي أدلة، داعين إلى انتظار ردّ الجهات الرسمية بخصوص القضايا المطروحة.
الجدير بالذكر أنه لم يصدر أي بيان قضائي رسمي فيما يتعلق بالقضايا أو الشائعات الموجهة للفنانة المصرية، أو حتى لمشهورات السوشال ميديا.