إليك تفاصيل برنامج “عازم” للوعي المالي الذي أطلقته وزارة التنمية الاجتماعية

أخصائي العلاقات العامة في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة محمد عبد الله
مشيرب ـ هاجر رضوان

دشنت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة أولى دورات مشروع (عازم) للوعي المالي وذلك بالتعاون مع معهد الدوحة للدراسات العليا، وصندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية ومؤسسة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للرعاية الاجتماعية.

وقال أخصائي العلاقات العامة في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة محمد عبد الله إن برنامج الوعي المالي يأتي ضمن برنامج عازم بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات في الدولة.

وأكد عبد الله في مقابلة مع منصة “مشيرب” أن الهدف الأساسي من برنامج عازم هو رفع الوعي المالي لدى الأشخاص والابتعاد عن شبح القروض والاستدانة إلا لحاجة مع رفع الوعي بالادخار وكيفية الادخار بالشكل الأمثل.

وأشار إلى أن البرنامج غير موجه لأشخاص معينين لكنه يركز على فئات محددة منها حديثو التوظيف والمقبلون على الزواج والشباب بالإضافة إلى فئة الغارمين، وذلك لإعادة تأهيلهم.

أولى دورات برنامج عازم للوعي المالي

محاور البرنامج:

وذكر أن البرنامج له محورين أساسيين المحور الأول هو التأثير المعرفي والمحور الثاني هو التأثير السلوكي، وأوضح أن التأثير المعرفي يركز على الكيفية التي تجعل لدى الفرد معرفة في عملية التخطيط للادخار وكيفية ترتيب وضعه المادي والابتعاد عن الاقتراض بشكل تخطيطي.

وقال عبد الله إن التأثير السلوكي يركز أكثر على أن يكون لدى الفرد السلوك بشكل فطري وفي طبيعته وأن يدخر بطريقة محددة لا تحتاج تفكيرا مطولا، مضيفا أن البرنامج سيستمر على مدار العام عبر تقديم دورات متنوعة تصب في الوعي المالي ونشره كثقافة مجتمعية.

رئيسة قسم التدريب وتطوير البرامج بمعهد الدوحة للدراسات العليا مركز الامتياز منى بابتي

من جانبها قالت رئيسة قسم التدريب وتطوير البرامج بمعهد الدوحة للدراسات العليا مركز الامتياز منى بابتي لمشيرب إن برنامج عازم للوعي المالي مهم جدا للفئات المستهدفة.
وأكدت بابتي أن أهم محاور الدورة هو شرح مفهوم الوعي المالي ومفهوم العمر المالي، مع توضيح كيفية وضع سياسات واستراتيجية الإنفاق والادخار.

 

رئيسة قسم التدريب وتطوير البرامج بمعهد الدوحة للدراسات العليا مركز الامتياز منى بابتي في الورشة التدريبية

وأضافت أنه الهدف الرئيسي في الوقت الحالي هو الوصول لأكبر عدد من الفئات المستهدفة داخل قطر وخاصة الغارمين لتعزيز مفهوم الوعي المالي.

كما وجهت نصيحة للفئات المستهدفة بأن يدركوا أن إتقان وممارسة أفضل السياسات المالية في الحياة تحقق التوازن والثبات في الحياة العامة، وأن أعظم المشكلات المالية تحل بواسطة ترشيد الإنفاق، إضافة إلى أن ترشيد الإنفاق والتخلي عن شغف اقتناء الكماليات هي الخطوة الأولى لإدارة المستقبل المبهر والمتوازن.

جانب من الحضور لأولى الدورات من برنامج عازم للوعي المالي

واستمرت الدورة لمدة يومين في الفترة من (9-10) من يوليو الجاري في مركز الامتياز بمعهد الدوحة للدراسات العليا.

وتهدف دورة الوعي المالي إلى تحقيق رؤية قطر 2030 من خلال السعي إلى تحقيق التنمية المستدامة وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل من خلال تدريب المشاركين على كيفية المحافظة على الموارد، والتدريب على سياسات الادخار وترشيد الإنفاق لتحقيق الاستدامة المالية، ونشر ثقافة الوعي المالي في المجتمع بأسلوب جديد جاذب للشباب.

أبرز ما تناولته أولى دورات مشروع (عازم)

وتناولت أولى دورات مشروع (عازم) عدة محاور منها فيلم وثائقي بعنوان “لماذا لا أحسن الصرف؟”، ومفهوم وماهية الصرف الصحيح، والعمر المالي للإنسان، ومهارات تحديد الميزانية الشخصية، واستراتيجيات تحديد أولويات المشتريات الشهرية.

كما تناولت المعادلة الناجحة: الادخار مقابل الإنفاق، والمهارات الاثنتي عشر للادخار، والمهارات الثمانية للإنفاق، إلى جانب تدريب عملي عبر حيلة مُجربة وناجحة، وتطبيق واقعي (قرشك الأبيض ليومك الأسود). بالإضافة إلى جولة في عالم (غارمين تحولوا لأثرياء).

جانب من الدورة الأولي للوعي المالي ضمن برنامج عازم

وتم إطلاق مشروع (عازم) للوعي المالي بهدف تعزيز وعي الأسر القطرية والشباب بأهمية التخطيط الأمثل والمسبق للإنفاق والادخار، والابتعاد عن الاستدانة لاقتناء الكماليات المعيشية.

ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية شاملة تسعى الوزارة من خلالها إلى تحويل المجتمع القطري إلى مجتمع منتج ومستقل، بعيدا عن الاتكالية والاستهلاك غير المسؤول.
كما يهدف البرنامج إلى تهيئة الأجيال القادمة للاعتماد على مصادر دخل متنوعة تتماشى مع المتغيرات العالمية، وتحافظ على مُقدرات الأسرة والمجتمع.

جانب من انطلاق أولى دورات برنامج عازم للوعي المالي

وتسعى وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة من خلال مشروع (عازم) إلى بناء وعي مالي يرتكز على القيم الإسلامية السامية في الإنفاق، واستخدام نماذج ووسائل متكاملة لإدارة الحياة المالية التي تأثرت بشكل كبير بالتحولات الاقتصادية العالمية.

ويسعى البرنامج لتجنيب الشباب والأسر الناشئة من الانغماس في عالم الاستهلاك والكماليات غير الضرورية، وذلك بهدف بناء مجتمع واعٍ ومستدام يكفلُ للأجيال القادمة فرصا متساوية من الازدهار والاستدامة.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/2z7