رجحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، أن يكسر شهر يوليو الجاري الرقم القياسي في درجات الحرارة.
وتوقعت المنظمة في بيان مشترك مع خدمة “كوبرنيكوس” لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة أن يكون متوسط درجة الحرارة العالمية هذا الشهر أعلى بمقدار 0.2 درجة مئوية على الأقل من يوليو 2019.
وسجل يوليو ٢٠١٩ أعلى معدل حرارة في سجل الرصد الذي يعود إلى 174 عاما، وفق بيانات الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن عالم المناخ بجامعة لايبزغ كارستن هوستين، أن هامش الاختلاف بين يوليو الجاري ويوليو 2019 “كبير للغاية”.
وقال هوستين “يمكننا بالفعل أن نقول على وجه اليقين إن يوليو الحالي سيكون الأكثر سخونة“.
وتفيد التقديرات بأن يوليو 2023 سيكون أعلى من متوسط ما قبل عصر الصناعة بنحو 1.5 درجة مئوية.
وكانت الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق، وفق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وبحلول منتصف يوليو، كان من الواضح أنه سيكون شهرا قياسيا في درجات الحرارة، وفق عالم المناخ بجامعة بنسلفانيا مايكل مان.
وقال مان إن هذا الشهر يعطي مؤشرا على كوكب سيستمر في الاحترار ما دمنا نحرق الوقود الأحفوري.
ويبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية في يوليو نحو 16 درجة مئوية، بما في ذلك شتاء نصف الكرة الجنوبي، لكنه ارتفع خلال يوليو الجاري إلى نحو 17 درجة.
وقد نضطر إلى العودة إلى آلاف السنين إن لم يكن عشرات الآلاف من السنين، للعثور على ظروف دافئة مماثلة على كوكبنا، حسب ما قاله هوستين.
وتشير السجلات المناخية الأولية الأقل دقة والتي تم جمعها من أشياء مثل لب الجليد وحلقات الأشجار إلى أن الأرض لم تكن بهذه الحرارة منذ 120 ألف عام.
ويعتمد تحليل هوستين على بيانات أولية عن درجات الحرارة ونماذج الطقس، بما في ذلك درجات الحرارة المتوقعة حتى نهاية هذا الشهر، ولكن تم التحقق من صحتها من قبل علماء مستقلين.
أضف تعليقا