“تألق رواة القصص الصغار من مؤسسة قطر، وصاروا نجوما على وسائل التواصل الاجتماعي بعد لقائهم سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على هامش معرض الدوحة الدولي للكتاب الأخير”. كان هذا استهلالا لتقرير نشره موقع خليج تايمز، يوم الجمعة، وسلط من خلاله الضوء على إبداعات الصغار في مجالي المطالعة والقراءة والتأليف.
استهدفت فرصة لقاء أمير البلاد المميزة، الطلاب الذين يتمتعون بحب المطالعة والكتابة من مدرستي طارق بن زياد وأكاديمية قطر- الخور، كجزء من برنامج التعليم ما قبل الجامعي التابع لمؤسسة قطر.
حظي الطلاب بفرصة غير متوقعة للتحدث إلى الشيخ تميم حول آمالهم وطموحاتهم في إلهام المجتمع من خلال حبهم للقراءة والكتابة وفق تقرير نشره الخليج تايم أمس الجمعة.
الطالبة مريم حمد القحطاني (8 أعوام)، من مدرسة طارق بن زياد، فازت بجائزة “براعم اخلاقنا”، من مؤسسة قطر، تقديرًا لمبادرتها “تبرع واقرأ” التي تحمل قيما نبيلة وطابعا أخلاقيا حسنا.
وخلال المعرض، شاركت القحطاني مبادرتها “تبرع واقرأ” مع الزوار، بهدف نشر ثقافة القراءة والاستدامة وتشجيع تبادل الكتب بين أفراد المجتمع.
وقالت القحطاني: “كان التحدث إلى سمو الأمير عن مبادرتي تجربة لا تنسى. شعرت بأنه يهتم حقًا بمبادرتي واستمع بكل اهتمام”.
وأضافت “هذا جعلني أشعر بأنني شخص مميز وأصبحت أكثر حماسا لمشاركة الكتب مع الجميع، لأنني أرغب في جعلها ممتعة وأن تساهم في مساعدة الكوكب.. أعتقد أنه ينبغي على الجميع أن يقرأوا ويتبادلون الكتب التي لا يحتاجون اليها”.
وترى القحطاني أنها من خلال هذه المبادرة، ترغب في مشاركة المعرفة والكتب مع الآخرين وتشجيع الأطفال، على أن يحبوا القراءة.
الطالب حمد المريخي (8 أعوام)، من مدرسة طارق بن زياد، اكتشف شغفه بالكتابة في سن مبكرة بتشجيع من عائلته.
كان المريخي مسرورا للغاية بفرصة مشاركة قصصه الخاصة مع سمو الأمير، لا سيما مؤلفه الاول “سباق الفروسية”.
وقال المريخي: “شعرت بسعادة كبيرة عندما قبل سمو الأمير نسخة من قصتي. إنها فرحة لا توصف لأنها أعجبته. والآن أنا اشعر بالإلهام لمواصلة الكتابة ومشاركة قصصي مع الآخرين”.
وأضاف: “القراءة أصبحت شغفي الذي أتيحت لي من خلاله الفرصة لتعلم القيم الهامة مثل احترام الآخرين والتعاون والصداقة ومشاركة هذه القيم مع أصدقائي”.
ولم يقتصر الإلهام على حمد فقط، بل أيضًا على محمد هلال المهندي (عشر سنوات) من أكاديمية قطر- الخور، الذي ألف كتابا بعنوان “دَلَّة وفنجان” ليسلط من خلاله الضوء على عادات وتقاليد قطر وفن الترحيب وإكرام الضيوف، للتعريف بها في الدول العربية الأخرى.
ليس هذا الكتاب بالجديد بالنسبة له، حيث كتب قصة أخرى تحمل عنوان “صلاتي: نور حياتي”.
ويعتقد المهندي أن الكتب وسيلة قوية للتعلم، مشيرا أنه اختار مشاركة الثقافة القطرية من خلال قصة مصورة.
وأعرب المهندي عن قناعته بأن: “القراءة هي غذاء للعقل وتساعدنا على تطوير المعرفة واستيعاب الثقافات الأخرى”.
بفضل شغفه بالقراءة والكتابة، نجح المهندي أيضا في تطوير مهاراته في فن الخطابة، حيث قاد ورش عمل لزملائه في المدرسة، مشجعًا إياهم على اكتشاف قدراتهم في رواية القصص.
الكلمة أيضا أثرت في حمد سعد المسند (10 سنوات) من أكاديمية قطر- الخور.
وقال المسند: “القراءة كانت رفيقتي منذ أن كنت في الخامسة من عمري، وقد جلبت لي الكثير من القوة والسعادة في حياتي”.
وأضاف “من خلال القصص التي أقرأها، يمتلئ عقلي بالأفكار التي تساعدني في كتابتي الخاصة”.
ويعتقد المسند أن “القصص يمكن أن تنمّي أفكار الأطفال وتساعدهم في التعبير عن أنفسهم من خلال الكتابة”.
واختتمت هذه اللقاءات الملهمة بثقة وأمل من الشباب، الذين أثبتوا أن القراءة والكتابة قوة حقيقية يمكن أن تشكل فارقا في المجتمع، وفق خليج تايمز.
وتشجع مؤسسة قطر ومدارسها هذا الحماس والإلهام، حيث تحث الطلاب على تطوير مواهبهم ومشاركة رؤيتهم لبناء مستقبل أفضل لقطر والعالم.
أضف تعليقا