وقعت قطر للطاقة اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد مع شركة ميسير الألمانية، تقضي بتوريد 100 مليون قدم مكعبة سنويا من غاز الهيليوم من قطر إلى الأسواق العالمية.
وجرى توقيع الاتفاقية خلال حفل رسمي أقيم برعاية وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وبحضور الرئيس التنفيذي العالمي لشركة ميسير بيرند أوليتس ، إلى جانب عدد من كبار التنفيذيين من الجانبين.
وتعزز هذه الاتفاقية مكانة قطر كأحد أكبر مصدري الهيليوم في العالم، وتسهم في تلبية الطلب العالمي المتنامي على هذا المورد الحيوي.
أول اتفاق مباشر بين الطرفين
وتعد هذه الاتفاقية أول عقد مباشر طويل الأمد بين قطر للطاقة وشركة ميسير، التي تعتبر أكبر شركة خاصة في مجال الغازات الصناعية.
وقال الوزير الكعبي بهذه المناسبة: “تعد شركة ميسير من أبرز الموردين العالميين للهيليوم وتتمتع بسمعة طيبة. نحن سعداء بتوقيع أول اتفاقية مباشرة مع الشركة، وبمواصلة توريد غاز الهيليوم عالي الجودة من خلال شركاء موثوقين”.
وأضاف: “تعكس هذه الاتفاقية التزام قطر للطاقة بتوفير موارد موثوقة من أحد أكبر منتجي الهيليوم في العالم، لدعم العديد من الصناعات الحيوية حول العالم”.
طلب متزايد
وبحسب تقرير لوكالة “رويترز” فإن الطلب العالمي على غاز الهيليوم قد يتجاوز 322 مليون متر مكعب بحلول عام 2035، وهو الغاز المستخدم على نطاق واسع في الصناعات التحويلية بسبب خصائصه المبرِّدة والخاملة، وفقا لتقرير صدر العام الماضي عن شركة أبحاث السوق آي.دي.تيك إكس.
وتفيد تقديرات قطر للطاقة بأن كمية الهيليوم المتوفرة في مكمن غاز حقل الشمال تكفي لتلبية الطلب العالمي على مدى السنوات الثلاثين المقبلة. وعندما تعمل محطتا الهيليوم المملوكتان لعملاقة الطاقة الحكومية بكامل طاقتيهما، فإنها تتوقع أن توفر حوالي 25% من إجمالي إنتاج الهيليوم في العالم.
غاز الهيليوم
ويعد غاز الهيليوم من الموارد الحيوية وعنصرا أساسا في عدد من المجالات والتقنيات المتقدمة، من أبرزها:
- أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي
- صناعة أشباه الموصلات
- الحوسبة الكمية
- الألياف الضوئية
- استكشاف الفضاء
