وزارة البلدية تدشن مشروع تطوير الزراعات المحمية والذكية مناخيا

دشنت وزارة البلدية اليوم الأربعاء مشروع تطوير الزراعات المحمية والذكية مناخيا، بالتعاون مع الوكالة الكورية لترويج التجارة والاستثمار “كوترا” ومعهد هيونداي للبحوث وشركة بلانت فارم.

يهدف المشروع لتعزيز فهم الوضع الزراعي في قطر والخروج بنتائج وتوصيات واقعية، وتحديد التكنولوجيا الأنسب لتحسين وتطوير الإنتاج الزراعي والغذائي بصورة مستدامة تحافظ على الموارد الطبيعية وتخفف من الآثار السلبية على البيئة، وتتكيف مع التغيرات المناخية.

وفي هذا الساق، أكد د. مسعود جار الله المري مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية أن المشروع يأتي في إطار تفعيل مذكرة التفاهم مع كوريا نهاية 2023، في مجال الزراعة والأمن الغذائي.

جدير بالذكر أن المذكرة تستهدف تحديد التغيرات المناخية المتوقعة والتي يمكن أن تؤثر على إنتاج الغذاء في قطر، واقتراح التدابير اللازمة للتخفيف من تلك الآثار.
وتشمل التدابير زيادة الكفاءة الإنتاجية واستخدام الموارد عن طريق تطبيقات وتقنيات زراعية حديثة، وتطوير أصناف لها القدرة على مقاومة الجفاف، ودرجات الحرارة والرطوبة العالية.

ويتضمن المشروع عددا من الأنشطة، مثل تقييم التغيرات المناخية التي تؤثر على إنتاج الغذاء، وتقييم درجة استعداد الدولة للتغيرات المناخية المتوقعة.

كما سيتم استعراض عدد من التجارب الناجحة في كوريا والتي يمكن الاستفادة منها وتطبيقها في قطر.
كما يتضمن المشروع ورشات عمل لبناء القدرات، واقتراح الحلول والتوصيات.

وأعرب المري عن أمله أن يسهم هذا الجهد في تطوير الإنتاج الزراعي والغذائي في البلاد، وتعزيز العلاقات من خلال تبادل المعارف والخبرات.

وأشاد بدور الهيئات والمؤسسات البحثية والمزارع في قطر على المشاركة في تنفيذ المشروع، للوصول لتوصيات تعزز الإنتاج الزراعي من خلال تبني أفضل الممارسات واستخدام أحدث التقنيات.

وبين أن وكالة ترويج المشاريع في كوريا “كوترا” تسعى لنشر التقنيات وتمويل مشاريع تتعرف من خلالها على التحديات التي تواجه الدول وتعرض ما يمكن تقديمه من تقنيات لمواجهة هذه التحديات.

 

واختارت الوزارة هذا المشروع لتواجه به التحديات الزراعية وتغير المناخ ومحدودية الموارد الطبيعية من خلال العلم والتقنيات التكنولوجية الحديثة، وفق المري.

وأضاف: من خلال المشروع يتم التعرف على تحديات تعوق الزراعة من خلال النقاش مع أصحاب الشأن من المزارعين والشركات وبالتالي وضع الحلول والتوصيات وعرض التقنيات المساعدة للتغلب على هذه التحديات بما يحقق نسبة الاكتفاء الذاتي التي تتطلع لها قطر، ويقلل استخدام المياه والطاقة ومد موسم الزراعة لأطول فترة.
ولفت مدير إدارة الأمن الغذائي، أن استراتيجية وزارة البلدية الجديدة للأمن الغذائي 2024 – 2030، تستهدف قليل المساحات الزراعية المفتوحة وتحويلها إلى مساحات مغلقة لتقليل نسبة تبخر وفقد المياه وتفادي مشاكل التربة.

يذكر أن الزراعات المغلقة أكثر تلاؤما مع البيئة والظروف المناخية، وأثبتت أنها الحل الأمثل في قطر من ناحية زيادة الإنتاجية وتقليل استخدام المياه وإطالة الموسم الزراعي وقلة الآفات وسهولة التحكم بها وكفاءة استخدام الأسمدة والتغلب على صغر المساحات الخضراء.

ونوه المري أن أغلب الممارسات الزراعية الحديثة الموجودة في العالم متوافرة في قطر وأن الوزارة تسعى للمحافظة على ما تحقق في هذا الجانب وتعمل على تحقيق المزيد.

وأشاد بدور القطاع الخاص في النهوض الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي واعتماده على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، لافتا إلى دور الوزارة في دعم القطاع الخاص بالبذور والأسمدة العبوات وأحيانا البيوت المحمية والتسهيلات الإدارية والمادية وتوفير البيانات الدقيقة التي تساعدعلى اتخاذ القرارات المناسبة.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/1hq

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *