أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي أهمية تحقيق توازن بين أمن الطاقة، والقدرة على تحمل التكاليف، والاستدامة، خلال العمل على تحقيق تحول واقعي وعادل إلى طاقة منخفضة الكربون.
وفي كلمة له خلال الاجتماع الوزاري لأسبوع طوكيو للتحول الأخضر، أعرب الكعبي عن اعتقاده الراسخ بأن “أي تحول متوازن إلى طاقة منخفضة الكربون يتطلب دمج الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة الحالي والمستقبلي”.
وأضاف أن “الغاز الطبيعي سيكون عاملا أساسيا، خاصة أنه يمكن الاعتماد عليه كمصدر طاقة للأحمال الأساسية للعديد من الدول ولسنوات عديدة ما بعد عام 2050”.
وقال الوزير القطري “على الرغم من أن التوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة أمر لا غنى عنه، إلا أن هذه المصادر ليست الحل الوحيد، لا سيما بسبب طبيعتها المتقطعة”.
وتابع “هنا يبرز دور الغاز الطبيعي في عملية تحول الطاقة، كعنصر جاهز للاستخدام، وأكثر نظافة، وبتكلفة أقل. ونحن في دولة قطر، ندرك خطورة تغير المناخ ونعزز التزامنا باتخاذ إجراءات فعلية بدلا من تقديم التعهدات”.
كما لفت الكعبي إلى ضرورة استكشاف حلول أنظف لمكافحة تغير المناخ، قائلا: “علينا واجب ذو شقين: تعزيز الطاقات المتجددة، والحفاظ على قدرة أحمال أساسية قوية”.
ودعا الكعبي الحاضرين إلى إعطاء الأولوية للعوامل الرئيسية الضرورية لانتقال مستدام إلى طاقة منخفضة الكربون، وهي تعزيز أمن الطاقة، وسد فجوة فقر الطاقة التي تؤثر على حياة المليارات من الناس، وضمان الوصول العادل إلى الطاقة، وتعزيز الاستثمارات، والتوقف بشكل حاسم عن استخدام الفحم.
View this post on Instagram
خطط قطرية لخفض الكربون
وتعمل الدوحة على احتجاز 5 ملايين طن من الكربون خلال عمليات إسالة الغاز بحلول 2025، وقد افتتحت في 2019 منشأة لهذا الغرض.
كما افتتح سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أكتوبر 2022، محطة الخرسعة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والتي بلغت كلفتها 467 مليون دولار.
وتصل القدرة الإجمالية لمحطة “الخرسعة” إلى نحو 800 ميغاوات، ومن المتوقع أن تنتج 10% من الكهرباء التي تستهلكها قطر.
ومن المقرر أن تسهم المحطة في توليد نحو عشر الطاقة المستخدمة في الشبكة الوطنية للكهرباء في أوقات الذروة بطرق مستدامة وصديقة للبيئة.
وكانت المحطة جزءا من خطط الدوحة لتقليل انبعاثات الكربون وآثار التغير المناخي.
وتعمل المحطة على إنتاج الطاقة النظيفة كجزء من خطط الدوحة لانتقال مدروس إلى الطاقة منخفضة الكربون.
أضف تعليقا