يهدف مشروع “فنار” إلى إحداث نقلة نوعية في مجال المحتوى العربي الرقمي من خلال تطوير نموذج ذكاء اصطناعي توليدي قادر على فهم اللغة العربية ومعالجتها بدقة عالية.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، محمد بن علي المناعي، إن مشروع فنار، الذي يأتي نتيجة تعاون استراتيجي مع معهد قطر لبحوث الحوسبة وآخرين، قادر على التعامل مع تعقيدات اللغة العربية، حيث سيتم تزويده بمحتوى عربي ضخم ودقيق يمكنه التدرب على تطويره في سياق لغوي دقيق تساعده على فهم خصائص العربية.
وسيكون فنار قادرا على فهم ومعالجة وإنشاء محتوى ملائم للثقافة العربية، وهذا ما يمكن المؤسسات والناطقين بالعربية من إثراء تجربتهم الرقمية.
📌 مدير مركز كندي لأبحاث الحوسبة في جامعة قطر محمد السادة، يتحدث خلال مقابلة خاصة مع منصة مشيرب حول ضرورة بناء كفاءات وطنية لصناعة وتشكيل التكنولوجيا#تغطيات #قطر 🇶🇦 #منصة_مشيرب pic.twitter.com/TI5FzyMqcg
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) May 16, 2024
وأوضح المناعي في جلسة نقاشية بمنتدى قطر الاقتصادي، بعنوان “الذكاء الاصطناعي: القواعد المنظمة وآفاق الابتكار”، أن فنار يعتبر واحدا من المبادرات الوطنية الفريدة من نوعها التي تعتمد تطوير النماذج اللغوية الكبيرة والدقيقة.
أهم ميزات “فنار”
تم تدريب “فنار” على كمية هائلة من النصوص العربية، مما يمنحه القدرة على فهم التعقيدات الدقيقة للغة العربية وفروقها الدلالية.
ويمكن لـ”فنار” إنشاء نصوص عربية عالية الجودة تتسم بالدقة اللغوية والسلاسة والترابط.
وسيمكن المستخدمين العرب من الوصول إلى محتوى رقمي أكثر دقة و ملاءمة لاحتياجاتهم وثقافتهم.
عرض هذا المنشور على Instagram
دعم البحث والتعليم
يمكن لـ”فنار” أن يساعد الباحثين والطلاب في مجالات مختلفة مثل الترجمة والتعليم والبحث العلمي.
كما يمكن الشركات والمؤسسات من تطوير روبوتات محادثة ومساعدين افتراضيين يتفاعلون مع العملاء باللغة العربية بطريقة فعالة.
View this post on Instagram
أهمية “فنار”
وتكمن أهمية فنار في قدرته على سد الفجوة في محتوى الذكاء الاصطناعي العربي: يعاني محتوى الذكاء الاصطناعي العربي حالياً من نقص في الدقة والتنوع.
ويساهم “فنار” في الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها في ظل هيمنة اللغات الأجنبية على التكنولوجيا الرقمية.
يُعد “فنار” أداة قوية لدعم التحول الرقمي في المنطقة العربية وتعزيز الابتكار في مختلف المجالات.
ولعب معهد قطر للبحوث دورًا رئيسيًا في تطوير النموذج اللغوي لـ”فنار”.
وتساهم جامعة حمد بن خليفة في دعم المشروع من خلال خبراتها الأكاديمية وأبحاثها.
والثلاثاء الفائت، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن إطلاق مشروع الذكاء الاصطناعي العربي “فنار”، وذلك خلال افتتاح النسخة الرابعة من منتدى قطر الاقتصادي.
ويعتمد المشروع -كما قال رئيس الوزراء- على جمع بيانات إعادة الجودة باللغة العربية والذي سيسهم بدوره في إثراء النماذج اللغوية الكبيرة والحفاظ على الهوية العربية.