أطلق مركز “إرثنا” عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الاثنين، “جائزة إرثنا” الدولية بقيمة مليون دولار أمريكي، لدعم المشروعات العالمية الرائدة التي تُعنى بالحفاظ على الموروث الثقافي واستلهامه في تقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية المعاصرة.
مركز “إرثنا” يطلق جائزة دولية لتكريم المبادرات البيئية المستلهمة من الموروث الثقافي#قنا #قطرhttps://t.co/bHjM2S3brA pic.twitter.com/LYjRSXcR0Z
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) April 22, 2024
تركز الجائزة على أربعة مجالات بيئية رئيسية: المحور الأول يتناول إدارة الموارد المائية من خلال معالجة مشكلة شح المياه وتلوثها وضمان الوصول إلى مياه آمنة ونظيفة.
والمحور الثاني يبحث الأمن الغذائي لضمان حصول الجميع على غذاء آمن ومفيد يتوافق مع بيئتهم الطبيعية.
أما محور العمران الحضري فيهدف لتعزيز أنماط الحياة والممارسات البيئية التي تحافظ على المدن وتصميمها بطريقة مستدامة.
والمحور الأخير يتناول الإدارة المستدامة للأراضي بغية تشجيع العناية بالأراضي وفهم النظم البيئية والتنوع البيولوجي وتعزيز المسؤولية تجاه الطبيعة.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي نظم الاثنين، للإعلان عن النسخة الأولى من “جائزة إرثنا”، أكد المدير التنفيذي لمركز “إرثنا”، جونزالو كاسترو دي لاماتا، أن الجائزة لا تكتفي بالتكريم المعنوي للمشروعات الفائزة، بل تقدم دعما ماديا للمبادرات التي تقدم حلولا لتحديات بيئية تجمع بين الممارسات الموروثة والابتكارات المعاصرة.
وأوضح أن الطلبات المشاركة ستخضع للتقييم من قبل لجان خبراء ومتخصصين في الاستدامة والممارسات البيئية التقليدية ووفق معايير محكمة.
وأضاف دي لاماتا أن الجائزة تتيح فرصة التعلم من الأساليب التقليدية وتستكشف الممارسات البيئية المستدامة التي استخدمها الأجداد والاستفادة منها في حل المشاكل البيئية المعاصرة.
وتابع أن إطلاق الجائزة يأتي استكمالا لجهود المركز لتحفيز المجتمعات على أن تكون “الاستدامة” في قائمة اهتماماتها والعمل على إيجاد عالم أكثر مرونة واستدامة.
معايير المشاركة
يشترط في المشروع المقدم للمنافسة أن يظهر مدى تميز المشروع بابتكار الحلول وطريقة تنفيذها، وحجم الفائدة التي سيقدمها المشروع على البيئة والمجتمع، وقدرته على الاستمرار وتحقيق نتائج طويلة الأمد.
كما تشترط المعايير استلهام المشروع من الممارسات البيئية التقليدية والتراث الثقافي.
وتتألف الجائزة من مليون دولار أمريكي توزع على الفائزين، إضافة لدعم مالي للمشروعات الفائزة، والتعريف بها عالميا، ومساعدة الفائزين في بناء علاقات دولية مع الجهات الفاعلة في مجال الاستدامة.
وسيكون آخر موعد للتقديم هو 30 يونيو 2024.
“قمة إرثنا”
ويتم الإعلان عن الفائزين في “قمة إرثنا” المقرر عقدها في الدوحة عام 2025.
وتعليقا على إطلاق الجائزة، قالت نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الشيخة هند بنت حمد آل ثاني: “إنّ إطلاق جائزة إرثنا يأتي تأكيدا على إيماننا بأهمية الاستفادة من موروثنا الثقافي الغني في التصدي للتحديات البيئية المعاصرة. ونأمل أن تُحفز هذه الجائزة المبدعين والمبتكرين في جميع أنحاء العالم على تطوير حلول مستدامة تُساهم في بناء مستقبل أفضل لنا جميعا.”
وفي 14 فبراير الماضي، نظمت أعمال مؤتمر إعادة التدوير والاستدامة، الذي تنظمه وزارة البلدية تحت شعار “الاستدامة إرثنا للأجيال القادمة“، بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، والقطاع الخاص والمصانع المحلية وبعض الجهات الخارجية، ونخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال إدارة ومعالجة النفايات.
وسلط المؤتمر الضوء على الذكاء الصناعي والوسائل التكنولوجية في مجال إعادة التدوير، والاقتصاد الدائري في مجال إعادة التدوير، وكيفية تسويق المنتجات المعاد تدويرها، وإعادة التدوير في المدن، وإدارة النفايات خلال الأزمات.
واستعرض المؤتمر تجارب ناجحة لدول وضعت قوانين لإدارة النفايات، وخبرات القطاع الخاص في مجال إعادة التدوير والاستدامة، إلى جانب استراتيجيات تفادي إرسال النفايات إلى المكبات، وأفضل الحلول والابتكارات التكنولوجية لمعالجة النفايات العضوية.