قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية إن دولة قطر أصبحت وجهة سياحية صاعدة بقوة، مشيرة إلى أن البلد الخليجي يتطور بشكل كبير.
وأوضح تقرير للصحيفة يوم الاثنين أن أنظار العالم باتت تتجه بقوة نحوها منذ أواخر عام 2022، حين استضافت كأس العالم لكرة القدم، وشهدت حينها تدفقا كبيرا للسياح الأجانب.
وأشار التقرير إلى أن السياحة تعتبر صناعة صاعدة في قطر، ومع ذلك، وتشهد تطورًا كبيرًا، أصبحت معها الدوحة قبلة جاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم.
وتلفت الدوحة نظر السياح من خلال التنوع الثقافي الذي شهدته البلاد مؤخرا، بما في ذلك المعالم الحضارية كمتحف قطر الوطني ومتحف الفن الإسلامي، وجزيرة اللؤلؤة ومدينة لوسيل العصرية.
كما لفت التقرير أيضا إلى محطات التسوق النوعية، والمدينة التعليمية الحديثة، وخدمات المترو بخطوطه الملونة إلى جانب توافر مجموعة من سلسلة الفنادق الفخمة.
وأشارت الصحيفة إلى وجود مجموعة متنوعة من الواجهات الثقافية والمعالم التاريخية الأخرى، جعلت هذه التطورات الدوحة مدينة تحتوي على ثروة مدهشة من الأماكن للاستمتاع والاستكشاف.
وقالت إن قطر أصبحت مركز طيران دوليا شهيرا، حيث توفر رحلات مباشرة إلى وجهات في قارات العالم. سواء كانت الدوحة وجهتك النهائية أو مجرد محطة توقف.
View this post on Instagram
زخم متوقع
وتوقع خبراء في مجال السياحة أن تشهد دولة قطر زخما كبيرا خلال بنهاية العام الجاري مع زيادة التوسع في الخدمات الفندقية.
وشهد قطاع السياحة في قطر توسعا في دائرة الخدمات الفندقية ما عزز نمو الناتج المحلي غير النفطي للبلاد، تحقيقا لرؤية 2030 الرامية لتنويع الاقتصاد.
وزاد إجمالي الغرف الفندقية في قطر بأكثر من 8 آلاف غرفة إلى 38 ألفا، خلال الـ 18 شهرا الماضية، ومن المتوقع أن يصل إجمالي الغرق إلى 40 ألفا بنهاية العام.
وساهمت الزيادة الكبيرة في عدد السياح القادمين لقطر خلال العام الجاري في دعم أداء الفنادق، وفق ما قاله جوني أرتشر، مدير الاستشارات والبحوث في كوشمان ووكفيلد.
وأضاف أرتشر خلال ندوة السوق العقاري الفصلية الثانية، التي نظمت في الدوحة هذا الشهر، أنه “سيتم التوسع في العرض الفندقي الحالي بإضافات كبيرة في الأشهر القادمة، بما في ذلك فندق أنداز الدوحة، ومنتجع ومساكن فور سيزونز في جزيرة اللؤلؤة”.
وستطال التوسعات أيضا فندق إن إتش كولكشن أوازيس الدوحة، وريكسوس قطيفان نورث، وروز وود الدوحة، وفندق والدورف أستوريا ويست باي.
ووفقا لتقرير نشره موقع بنينسولا في وقت سابق من أغسطس الجاري، فإن قطاع الضيافة في قطر يواجه تحديات مستقبلية كبيرة مستقبلا، ليس فقط في زيادة نسبة امتلاء الغرف ولكن أيضا في دعم زيادة عدد المطاعم المرتبطة بها.
وظهرت العلامات الإيجابية المبكرة لزيادة أعداد الزوار بعد كأس العالم؛ ومع ذلك، سيحتاج تحقيق زيادة كبيرة في هذه الأعداد إلى أن تستمر على المدى الطويل، حسبما جاء في التقرير.
بعد جائحة COVID-19، توقع قطاع السياحة عالميا أن يكون 2023 عام استعادة النشاط وتحسين الأداء، وهذا هو الحال في قطر.
وتسعى الدوحة للاستفادة من التسويق الذي وفره مونديال 2022 والبنية التحتية السياحية التي تم تطويرها على مدى السنوات القليلة الماضية.
وأظهرت الإحصاءات التي نشرتها الهيئة العامة للإحصاء والتخطيط موخرا وجود زيادة كبيرة في عدد السياح الذين زاروا قطر خلال 2023.
وسجلت الفترة بين يناير ومايو الماضيين وصول أكثر من 1.75 مليون زائر إلى البلاد بزيادة 206٪ مقارنةً بنفس الفترة من عام 2022.
وتخطى عدد السياح خلال الشهرين الأخيرين الرقم القياسي السابق لفترة خمسة أشهر في عام 2017، بنسبة 28٪.
ووصل نحو 685 ألف سائح من دول مجلس التعاون الخليجي إلى قطر خلال الخمسة أشهر الأولى من 2023، غالبيتهم من المملكة العربية السعودية. ويمثل السياح الخليجيون 38.7٪ من إجمالي زوار قطر.
وتم تسجيل معدلات إشغال فندقي بنسبة 47 و56% خلال شهري أبريل ومايو ugn hعلى التوالي، مقارنة بـ 44 و57٪ خلال نفس الشهرين من 2022.
وانخفض متوسط السعر اليومي لقطاع الفنادق بالكامل في الربع الأول من 2023 من 458 إلى 434 ريالا قطريا مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
ووصل هذا المعدل إلى 444 ريالا في أبريل و401 ريالا في مايو من هذا العام، ةتشير الدراسات الأخيرة إلى قوة الطلب السياحي كأحد العوامل المحركة للأداء الإيجابي.
وجذبت قطر ما يقرب من 1.5 مليون سائح في أربعة أشهر فقط، وهو ما يدعم عملية استعادة النشاط وزيادة المردود غير النفطي.
أضف تعليقا