استعرض وزير الدولة لشؤون الطاقة المهندس سعد الكعبي الخطة الوطنية للتقطير وأهمية التنمية البشرية ضمن رؤية قطر الوطنية 2030.
جاء ذلك خلال ترؤس الكعبي الاجتماع السنوي الـ24 للتقطير والذي عقد أمس الثلاثاء وشارك فيه مسؤولون تنفيذيون وممثلون عن الشركات المشاركة في الخطة الاستراتيجية للتقطير بقطاع الطاقة.
وقال الكعبي “علينا الاستمرار بإعطاء الأهمية لهذه الركيزة”، مشددا على ضرورة مواءمة الخطة الاستراتيجية للتقطير مع رؤية قطر 2030، في ظل النمو المتسارع لقطاع الطاقة.
📍 وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي يقدم لمحة شاملة عن الخطة الاستراتيجية للتقطير ومواءمتها مع عناصر التنمية البشرية لرؤية 2030.
📍الكعبي استعرض الخطة خلال الاجتماع السنوي الـ 24 للتقطير أمام كبار المسؤولين التنفيذيين وممثلي الشركات المشاركة في الخطة الاستراتيجية… pic.twitter.com/AwrviaNyNN
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) May 7, 2024
تحول عملاق
وتتجه قطر نحو رفع طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال إلى 142 مليون طن سنويا بحلول عام 2030، وهي زيادة تفوق ضعف إنتاجها الحالي البالغ 77 مليون طن.
ووقعت الدوحة مؤخرا اتفاقيات لبناء وتشغيل 104 ناقلات من الحجم التقليدي و18 ناقلة من فئة كيو-ماكس التي تعتبر أكبر ناقلات للغاز المسال في العالم.
وقامت قطر بتطوير حقول النفط وتعزيز إنتاجها، كما رفعت إنتاج البتروكيماويات من خلال مشاريع ضخمة مثل مجمع راس لفان للبتروكيماويات ومجمع غولدن ترايانغل في الولايات المتحدة.
كما عملت على التوسع في توليد الطاقة الشمسية من خلال محطتي راس لفان ومسيعيد الصناعيتين، مما يضاعف طاقة الإنتاج الشمسية إلى 1600 ميغاوات.
وقدم وزير الطاقة جوائز الكريستال السنوية للتقطير للشركات المتميزة تقديرا لإنجازاتها، وشهادات التقطير السنوية للشركات التي حققت أكبر قدر من التقدم منذ السنة التقويمية السابقة.
وفي فبراير الماضي، وضع سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حجر الأساس لمشروع مجمع راس لفان للبتروكيماويات، والذي يعتبر واحدا من أكبر مشاريع البتروكيماويات في العالم.
وسيرفع هذا المشروع الطاقة الإنتاجية لدولة قطر إلى نحو 14 مليون طن سنويا أواخر 2026، وفق الكعبي، الذي كشف عن اتفاقيات ستوقعها قطر للطاقة في، الفترة القليلة القادمة، لبيع الغاز الطبيعي المسال مع عدة شركات في آسيا وأوروبا.
ويتضمن مجمع راس لفان للبتروكيماويات وحدة لتكسير الإيثان، هي الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط وهي أيضا واحدة من أكبر الوحدات في العالم، وتصل طاقتها الإنتاجية إلى 2,1 مليون طن سنويا من الإيثيلين.
وسيرفع هذا المشروع قدرة دولة قطر الإنتاجية بأكثر من 40%. كما يتضمن المجمع خطين لإنتاج البولي إيثيلين عالي الكثافة بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ حوالي 1,7 مليون طن سنويا من البوليمرات، وهو ما سيرفع إنتاج الدوحة بحوالي 50%.
وتمتلك قطر للطاقة حصة أغلبية تبلغ 70% في مجمع راس لفان للبتروكيماويات، بينما تمتلك شركة شيفرون فيليبس للكيماويات النسبة المتبقية البالغة 30%.
وأكد الكعبي أن هذا المشروع “يتمتع بصفات ومزايا بيئية متميزة وبمواصفات عالية في البناء، والتشغيل والتكنولوجيا جميعها مصممة لضمان توفير الطاقة وخفض انبعاثات الغازات والمخلفات الهيدروكربونية بشكل كبير مقارنة بالمصانع العالمية المشابهة.
عرض هذا المنشور على Instagram
أكبر استثمار قطري منفرد
وتبلغ كلفة مجمع راس لفان للبتروكيماويات 6 مليارات دولار، وهو أكبر استثمار منفرد في تاريخ قطر للطاقة في صناعة البتروكيماويات، كما يقول وزير الدولة لشؤون الطاقة.
ووفقا للكعبي، يعتبر هذا الاستثمار الكبير علامة فارقة في استراتيجية قطر للطاقة للتوسع في قطاع البتروكيماويات.
وسيعزز المشروع أيضا مكانة قطر المتكاملة كلاعب عالمي في صناعة الطاقة، بالإضافة إلى تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة.
وقال الكعبي :”لا شك أن مكانتنا المتميزة هذه ستتعزز بشكل أكبر عند تشغيل مشروعنا الثاني مع شركة شيفرون فيليبس للكيماويات، غولدن ترايانغل للبوليمرات الذي يقام في ولاية تكساس بكلفة تبلغ حوالي 8,5 مليار دولار، وهو الأكبر من نوعه في العالم، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في 2026″.
وتصل تكلفة المشروع إلى 6 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في أواخر عام 2026.
ويتكون المشروع من وحدة لتكسير الإيثان بطاقة إنتاجية تبلغ 2.1 مليون طن سنوياً من الإيثيلين، ما يجعلها أكبر وحدة من نوعها في الشرق الأوسط.
ووقعت “قطر للطاقة” في يناير 2023، مع شركة “شيفرون فيليبس للكيماويات”، اتفاقيات الاستثمار النهائي، وأسس الجانبان شركة مشتركة مملوكة بنسبة 70% لـ”قطر للطاقة” و30% لـ “شيفرون فيليبس”.
وفي أكتوبر 2023 أعلنت الشركتان عن حصولهما على تمويل بقيمة 4.4 مليارات دولار لمشروع رأس لفان للبتروكيماويات، وتتكون حزمة تمويل الديون الممتازة من تسهيلات تجارية وإسلامية، وتسهيلات من وكالات ائتمان الصادرات.
ويعتبر المشروع أكبر استثمار لـ “قطر للطاقة” في صناعة البتروكيماويات في قطر، وأول استثمار مباشر منذ 12 عاما، وفق الكعبي.
أضف تعليقا