احتلت الصين المرتبة الأولى في العالم لعشر سنوات متتالية من حيث حجم إنتاج السيارات الكهربائية وحجم مبيعاتها، حيث بلغ الإنتاج 12.888 مليون وحدة، والمبيعات 12.866 مليون وحدة، وفقا للبيانات الصادرة عن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية.
وأظهرت البيانات أن الصين حققت قفزة كبيرة في هذا القطاع خلال العقد الماضي، حيث انتقل حجم إنتاج السيارات ومبيعاتها من عشرات الآلاف إلى عشرات الملايين، مع تصدير هذه السيارات إلى أكثر من 70 دولة ومنطقة حول العالم.
كما سجلت السيارات الصينية العاملة بالطاقة الجديدة تحسنا ملحوظا في الأداء وجودة المنتجات، حيث وصل متوسط المسافة التي يمكن أن تقطعها السيارة الواحدة إلى حوالي 500 كيلومتر بشحنة واحدة، في حين أن الصين تنتج 70% من المواد الخام للبطاريات و60% من بطاريات الطاقة المستخدمة عالميا.
واستثمرت الصين بشكل كبير في بناء البنية التحتية لدعم هذه الصناعة، حيث أكملت بناء 12.818 مليون وحدة من محطات الشحن و4443 محطة لتبديل البطاريات، كما قامت بتطبيق تكنولوجيا الشحن السريع التي تتيح شحن البطارية بنسبة 80% في غضون 15 دقيقة فقط..

السوق القطري
وشهد عام 2024 تصدرا ملحوظا للمركبات الجديدة، حيث تم تسجيل 62.163 مركبة جديدة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، بزيادة نسبتها 13.7% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، بحسب بيانات صادرة عن مجلس التخطيط الوطني.
ولوحظ انتشار كبير للسيارات الصينية في شوارع الدوحة مقارنة بالسنوات السابقة، وهو أمر غير معتاد نظرا للهيمنة التاريخية لشركات أخرى على السوق.
ويشار إلى أن هناك عدة عوامل وراء هذا الانتشار، منها تطور قطاع السيارات في قطر في العقود الأخيرة، حيث كانت السيارات اليابانية الخيار الأكثر شيوعا في التسعينيات نظرا لجودتها وأسعارها المقبولة.
وبدأت السيارات الصينية تكتسب شعبية كبيرة بفضل الاستثمارات الضخمة التي قامت بها الحكومة الصينية في البحث العلمي والشراكات مع الشركات العالمية، ما أسهم في تحسين جودة السيارات الصينية وجعلها أكثر تنافسية في الأسواق العالمية.
وأصبحت الصين لديها أكبر مصنع للسيارات في العالم، حيث تنتج أكثر من 23 مليون سيارة سنويا وتصدر منها أكثر من 4 ملايين سيارة إلى الخارج، وهو ما يعكس الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة الصينية لهذا القطاع.
والتحسن المستمر في جودة السيارات الصينية يرجع إلى الشراكات الاستراتيجية مع شركات السيارات الكبرى، مما ساهم في رفع مستوى الأداء والجودة.
كما يعتبر توفير قطع الغيار محليا في الصين أصبح من العوامل الرئيسية في جذب المستهلكين، بالإضافة إلى التوجه المتزايد نحو السيارات ذات الطاقة النظيفة، مما يعزز مكانة الصين كقوة رائدة في صناعة السيارات العالمية.