أعلنت شركة “أرامكو” السعودية، اليوم الثلاثاء، توزيع أرباح نقدية إجمالية قدرها 80.1 مليار ريال (21.37 مليار دولار) على مساهميها عن الربع الثالث من عام 2025، في إطار سياستها الهادفة إلى تحقيق توزيعات نقدية مستدامة ومتنامية.
وأوضحت الشركة في بيان لها، أن التوزيعات تشمل الأرباح الأساسية عن الربع الثالث، إضافة إلى التوزيع الرابع للأرباح المرتبطة بالأداء استنادا إلى النتائج السنوية الكاملة لعام 2024، موضحة أن مجلس الإدارة أقر التوزيعات في اجتماعه بتاريخ 3 نوفمبر 2025 دون اعتراض من الجهات التنظيمية.
وفي ذات الإطار، بلغ صافي الدخل المعدل للشركة 104.92 مليارات ريال (27.98 مليار دولار) خلال الربع الثالث، مع تعديلات بقيمة 3.91 مليارات ريال (1.04 مليار دولار) تتعلق أساسا بانخفاض القيمة وتخفيضات جزئية قابلها تعديل في ضرائب الدخل والزكاة.
وأعربت الشركة عن استمرارها في التوسع بقطاعي التنقيب والإنتاج، مشيرة إلى أن نتائج الربع الثالث تعكس مرونة أعمالها وقدرتها على التكيّف مع المتغيرات في أسواق الطاقة العالمية، مع الحفاظ على موثوقية إمداداتها بنسبة 99.9% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام.
زيادة الإنتاج
من جهته قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر إن الشركة تمكنت من زيادة الإنتاج بتكلفة إضافية طفيفة مع توريد النفط والغاز والمنتجات المكررة بشكل موثوق، ما انعكس على الأداء المالي القوي ونمو الأرباح الفصلية.
وأضاف أن أرامكو رفعت مستهدفها لنمو الطاقة الإنتاجية لغاز البيع إلى 80% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2021، بفضل توسعة مشاريع الغاز غير التقليدي في الجافورة واستقطاب اهتمام المستثمرين الدوليين، ليبلغ إجمالي متوقع للغاز والسوائل المصاحبة نحو 6 ملايين برميل مكافئ نفطي يوميا.
الجدير بالذكر، أن أرامكو السعودية تُعد أكبر شركة نفط متكاملة في العالم، وتواصل تنفيذ خططها لتنويع أعمالها بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وتأسست شركة أرامكو السعودية في 29 مايو عام 1933، بعد توقيع اتفاقية امتياز بين حكومة المملكة العربية السعودية وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا والتي منحت الشركة الأمريكية حق التنقيب عن النفط في المنطقة الشرقية من المملكة.
وبدأ الشركة عملياتها تحت اسم California-Arabian Standard Oil Company، قبل تغيير اسمها عام 1944 إلى شركة الزيت العربية الأمريكي (Aramco).
ومع مرور السنوات، وتوسعت أعمال الشركة بعد اكتشاف أول بئر نفط تجاري في حقل الدمام رقم 7 عام 1938، الذي مثّل الانطلاقة الفعلية لصناعة النفط في السعودية.
وفي سبعينيات القرن العشرين، بدأت الحكومة السعودية بشراء حصص تدريجية في الشركة حتى أصبحت المالك الكامل لها عام 1980، وتحول اسمها رسميا إلى “شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)”.
واليوم تُعد أرامكو السعودية أضخم شركة نفط متكاملة في العالم، وتلعب دورا محوريا في الاقتصاد السعودي والعالمي، إذ تُشرف على إنتاج وتكرير وتصدير النفط والغاز، وتُسهم بشكل رئيسي في دعم برامج التنمية ورؤية المملكة 2030.

