أعلنت شركة جوجل عن إطلاق أداة جديدة ضمن بريدها الإلكتروني “جيميل” تحمل اسم “Help me schedule”، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتهدف إلى جدولة الاجتماعات الفردية تلقائيا دون الحاجة لتبادل رسائل متعددة.
وتقوم الميزة بتحليل توفر الوقت لدى المستخدم والطرف الآخر، ثم تقترح تلقائيا أفضل المواعيد الممكنة، مع إمكانية إضافتها مباشرة في البريد الإلكتروني، ويضاف الاجتماع إلى تقويم الطرفين تلقائيا بمجرد تأكيد الموعد.
وتظهر الأداة الجديدة على شكل زر أسفل نافذة كتابة الرسائل في جيميل، ما يسمح للمستخدم بمراجعة وتعديل المواعيد المقترحة قبل إرسالها.
وأكدت “جوجل” أن الأداة مخصصة للاجتماعات الفردية فقط، وتتميز بقدرة الذكاء الاصطناعي على فهم سياق المحادثة داخل البريد الإلكتروني، مما يتيح تقديم اقتراحات دقيقة ومتوافقة مع مضمون الرسالة.
وتأتي هذه الميزة ضمن جهود “Google Workspace” لدمج الذكاء الاصطناعي في أدوات العمل اليومية، وتسهيل التنسيق بين المستخدمين في البيئات المهنية والتعليمية.
وتهدف “جوجل” من خلال ميزة “Help me schedule” إلى تقليل الوقت المهدر في تنسيق المواعيد، وتسهيل عملية تنظيم الاجتماعات، خصوصاً في بيئات العمل التي تتطلب تنسيقا مستمرا بين أطراف متعددة.
وتعد هذه الخطوة جزءا من استراتيجية أوسع تنفذها “جوجل” لدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في خدماتها ضمن حزمة Google Workspace، مثل “Docs” و”Meet” و”Calendar”، بما يعزز كفاءة المستخدمين ويوفر عليهم الجهد والوقت.
كما أشارت الشركة إلى أن تطوير هذه الأداة جاء استجابة لملاحظات المستخدمين حول صعوبة تنسيق الاجتماعات عبر البريد الإلكتروني، لا سيما في ظل العمل عن بُعد وتعدد المناطق الزمنية، حيث يوفر الذكاء الاصطناعي حلا عمليا لهذه التحديات.
ومن المتوقع أن تلقى الميزة الجديدة رواجا واسعا في الأوساط المهنية، خاصة لدى المسؤولين والمديرين وفرق الموارد البشرية الذين يعتمدون على البريد الإلكتروني كوسيلة أساسية للتواصل وتنسيق الاجتماعات.
وتعد هذه الإضافة تأكيدا جديدا على توجه “جوجل” نحو تقديم تجربة بريد إلكتروني أكثر ذكاء وتفاعلا، في وقت تتسابق فيه شركات التكنولوجيا الكبرى لتقديم حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإنتاجية وتحسين تجربة المستخدم.
وفي ظل هذا التوجه، تواصل “جوجل” ترسيخ مكانتها في صدارة الابتكار التكنولوجي، عبر تقديم أدوات عملية تخدم ملايين المستخدمين حول العالم.