انطلقت أمس الاثنين، فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان كتارا للرواية العربية، وسط حضور ثقافي واسع ومشاركة نخبة من الأدباء والناشرين من مختلف الدول العربية.
وتشهد الدورة الحالية احتفاء خاصا بمسيرة الجائزة التي تدخل عقدها الثاني.
وقال مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، إن جائزة كتارا للرواية العربية حققت خلال السنوات الماضية إنجازات كبيرة، رسخت مكانتها كأهم منصة عربية تحتفي بفن الرواية.
وأشار السليطي، إلى أن الجائزة أسهمت في إيصال الصوت السردي العربي إلى العالمية، لا سيما بعد اعتماد منظمة اليونسكو للأسبوع العالمي للرواية، الذي يقام سنويا من 13 إلى 19 أكتوبر، بناء على مقترح من كتارا، وبدعم من “الألكسو” وهي منظمة عربية للثقافة والتربية والعلوم، إلى جانب وزراء الثقافة العرب.
وأضاف السليطي أن الدورة الحادية عشرة تعد استثنائية بكل المقاييس، نظرا لدخول الجائزة مرحلة جديدة مع انطلاق عقدها الثاني، حيث ستشهد الإعلان عن مبادرات ومشاريع نوعية ضمن فعاليات المهرجان.
مشاركات قياسية
وفي السياق، أشار مدير إدارة الفعاليات والشؤون الثقافية في كتارا خالد عبدالرحيم السيد، إلى أن الدورة الحالية من جائزة كتارا للرواية العربية سجلت رقما قياسيا في عدد المشاركات التي بلغت 1900 مشاركة، مشيرا إلى تنوع كبير في الفعاليات والمشاريع الثقافية، إضافة إلى تميز معرض كتارا للكتاب، الذي يشارك فيه 103 ناشرين وأصحاب مكتبات.
وكشف السيد أن إجمالي المشاركات في الجائزة منذ انطلاقها تجاوز 17 ألف مشاركة، وبلغ عدد الفائزين 183 فائزا، فيما أصدرت الجائزة 253 إصدارا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ما جعل كتارا محطة جديدة في تاريخ الرواية العربية وقدرتها على ترسيخ “حق التكريم” للرواية.
غازي القصيبي شخصية العام
وتضمن حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان افتتاح معرض خاص بالأديب والدبلوماسي الراحل غازي القصيبي، الذي تم اختياره شخصية العام، إذ يسرد المعرض مسيرته الأدبية والإنسانية، ويعرض مقتطفات من مؤلفاته التي تجاوزت 70 كتابا في مجالات الأدب والشعر والفكر والتنمية.
كما تم افتتاح معرض بعنوان “رحلة في الرواية السعودية من التأسيس إلى العالمية”، بمناسبة اختيار الرواية السعودية ضيف شرف الدورة الحالية.
اليوم الأول
وشهد اليوم الأول افتتاح النسخة الثالثة من معرض كتارا للكتاب، وتدشين إصدارات جائزة كتارا للرواية العربية في الدورة الماضية، كما عقد ندوة بعنوان: “الرواية السعودية-النشأة والتطور”، شارك فيها كل من الأكاديمي والناقد الأدبي الدكتور معجب العدواني، والروائي والإعلامي محمد المزيني، و الأكاديمية والناقدة الدكتورة جميلة العبيدي، وأدارها الناقد محمد العامري.
وناقشت الندوة أبرز تحولات الرواية السعودية التي شارفت مسيرتها على عامها المائة، حيث تناول العدواني المسارات المهيمنة على الكتابة الروائية، من تأثير الشعر إلى التوظيف التاريخي والسير الذاتية، بينما استعرض المزيني تأثير البيئة والمحيط العربي على التطور التاريخي للرواية السعودية.
عن الجائزة
وتتضمن جائزة “كتارا للرواية العربية” ست فئات رئيسة وهي:
- الروايات المنشورة: ويشترط أن تنشر خلال العام الحالي
- الروايات غير المنشورة
- الدراسات: في مجال البحث والنقد الروائي
- رواية الفتيان غير المنشورة
- الرواية التاريخية غير المنشورة
- الرواية القطرية
وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز “كتارا للرواية العربية” بمختلف فئاتها زهاء 375 ألف دولار أمريكي. حيث خصصت 90 ألف دولار لفئة الروايات المنشورة، حيث يحصل الفائزون الثلاثة على 30 ألف دولار لكل منهم. وفي فئة الروايات غير المنشورة، يتم منح 3 جوائز بمجموع 90 ألف دولار، بواقع 30 ألف دولار لكل فائز.
كما تقدم 3 جوائز عن فئة الدراسات النقدية عن الرواية غير المنشورة، بقيمة 30 ألف دولار لكل منها.
أما فئة روايات الفتيان غير المنشورة، فتبلغ مجموع جوائزها 45 ألف دولار أمريكي، توزع على ثلاثة فائزين بواقع 15 ألف دولار لكل فائز.
ويحصل الفائز في فئة الرواية القطرية المنشورة على جائزة قدرها 30 ألف دولار، بينما تمنح جائزة قدرها 30 ألف دولار أيضا لفائز واحد في فئة الرواية التاريخية غير المنشورة.
وجائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا في بداية العام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة لإدارة الجائزة تم تعيينها لهذا الغرض.
