انطلقت أمس الأحد، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، فعاليات نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة واسعة من وفود شبابية تمثل الدول العربية، من بينها دولة قطر.
وتنظم هذه الفعاليات وزارة الشباب والرياضة المصرية بالتعاون مع إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، تحت عنوان “هويتي عربية”، وتستمر خلال الفترة من 11 حتى 18 أكتوبر الجاري، بهدف تعزيز الهوية العربية، وترسيخ قيم العمل البرلماني والديمقراطي لدى الشباب العربي.
وشهد اليوم الأول من النموذج انطلاق الجلسات الحوارية، حيث كانت البداية بمحاضرة للمفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ المصري عبد المنعم سعيد، الذي قدم مداخلة فكرية حول “الهوية العربية في ظل التحديات الراهنة”، متناولا تطور مفهوم العروبة، وتحديات الانتماء في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.
وحضر الجلسة الافتتاحية عدد من المسؤولين رفيعي المستوى، من بينهم الوزير المفوض فيصل غسان، مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، واللواء عبد الرحمن شلش، وكيل وزارة الشباب والرياضة المصرية، إلى جانب ممثلي سفارات عربية وشخصيات رسمية.
في كلمته الافتتاحية، أكد فيصل غسان أن جامعة الدول العربية تولي أهمية كبرى لتمكين الشباب، وتحرص من خلال مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب على تنظيم برامج ومبادرات تثقيفية، تتيح للشباب العربي فرصة التدريب على الممارسات البرلمانية والديمقراطية، مثل آليات التصويت والانتخاب، وصياغة القرارات واللوائح، بالإضافة إلى لقاءات مع كبار المفكرين والقادة.
كما أثنى على الجهود القطرية المبذولة في دعم الشباب، مشيرا إلى أن دولة قطر تبرز دائما في حرصها على إعداد جيل شاب قادر على قيادة المستقبل، وهو ما يعد ركيزة أساسية في تطور المجتمعات العربية وازدهارها.
وتخللت الجلسة نقاشات موسعة بين المشاركين من الوفود الشبابية العربية، تناولت قضايا تتعلق بالهوية والانتماء العربي، والتحديات التي تواجه الشباب في الحفاظ على موروثهم الثقافي في ظل العولمة والتغيرات السياسية.
وسيتضمن البرنامج خلال الأيام المقبلة عددا من الجلسات التفاعلية وورش العمل التي تركز على قضايا سياسية، اقتصادية، اجتماعية وثقافية تهم المنطقة، إلى جانب تسليط الضوء على دور الشباب في بناء مستقبل عربي موحد، وتعزيز قدراتهم في التأثير وصنع القرار.
تجدر الإشارة إلى أنَ نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي هو برنامج تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (من خلال قطاع الشؤون الاجتماعية، إدارة الشباب والرياضة، الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب)، ويهدف إلى تأهيل الشباب العربي وإعداد جيل قيادي واع قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة في الحياة السياسية ومواجهة تحديات الواقع.
وعقدت النسخة السابقة لنموذج محاكاة برلمان الشباب العربي العام الماضي، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، تحت عنوان “نحو تشاركية مجتمعية مستدامة”.