أعلنت وسائل إعلامية قطرية محلية، عن حظر الدولة للعبة “روبلوكس – Roblox” الشهيرة ، استجابة للمطالب الشعبية بمنع اللعبة لما تشكله من خطر على الأطفال.
وعلى مدار أعوام، يشتكي أهالي الأطفال في قطر وحول العالم، من تسجيل اعتداءات جنسية افتراضية متكررة ضمن اللعبة.
كما أن اللعبة وبحسب الأهالي والمراقبين، تخالف القيم الدينية والعادات والتقاليد العربية.
وحاولت “منصة مشيرب” الوصول إلى اللعبة، وتبيّن أنه لا يمكن الوصول إليها على الأجهزة المحمولة، أو على أجهزة الألعاب مثل “بلاي ستيشن” أو “إكس بوكس” في قطر.
محتوى جنسي وعنيف
تعد “روبلكس” منصة ألعاب ومشاركة تجارب تم إطلاقها عام 2006، ويمكن للاعبين من خلالها اللعب المشترك في العديد من الألعاب، ويستخدمها ملايين الأطفال والمراهقين حول العالم.
واجهت المنصة انتقادات حادة بسبب ما تُعرّفه التقارير كـ”الجحيم الجنسي”، حيث اتهمت باستضافة محتوى جنسي صريح وأفرادا يمارسون التودّد للأطفال (grooming)، وحتى تحريضا على عنفٍ أو محتويات متطرفة. بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
وفي عام 2025 تم توثيق قضيتين ضد المنصة، من فتاتين تبلغان 14 عاما، رفعتا دعاوى قضائية ضد Roblox وDiscord، ما أدى لاتهام المنصتين بأنهما “بيئة صيد لمرتادي الجنس مع الأطفال”.
ومطلع يوليو 2025 تم رفع دعوى قضائية أخرى تتهم Roblox بالتسبب في اختطاف فتاة عمرها 13 عاما من خلال التودد عبر المنصة، ثم التحرش بها، وتكرار استغلالها.
كما شهدت المنصة دعاوى قضائية أخرى (أبريل–يونيو 2025) من ضحايا عدّة، قُدم من خلالها ادعاء تفشي الاستغلال الجنسي للأطفال على المنصة.
إهمال في الرقابة
وفي 2024، أفادت تقارير صحفية أن الموظفين داخل Roblox عبّروا عن قلقهم بأن المنصة لا تبذل ما يكفي للحماية من Predators، وأن هناك ترددا في تنفيذ ميزات سلامة كانت قد طُرحت.
استجابة للدعوات
من جانبه دعا سلامة الأطفال في المملكة المتحدة Ofcom إلى اتخاذ خطوات فعلية، بعد وصف المنصة بـ”الجحيم الجنسي” بسبب المحتوى والتفاعلات المزعجة للأطفال.
في أبريل 2025، توصل باحثون إلى أنه رغم الإجراءات الجديدة، فإن الأطفال ما زالوا يتعرضون لمحتوى غير مناسب، وتحركات مشبوهة من البالغين داخل المنصة.
