انطلقت فعاليات معرض “الديوان للكتاب العربي” في برلين، الجمعة، بمشاركة 66 دار نشر عربية وأجنبية، بتنظيم البيت الثقافي العربي “الديوان” التابع لسفارة دولة قطر في ألمانيا.
وتتضمن الفعاليات مناظرة وحلقات نقاشية وفكرية بمشاركة عدد من الصحفيين والأكاديميين للحديث عن أبرز القضايا الإقليمية والدولية، كما تشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات لتعزيز علاقات “الديوان” مع مؤسسات ثقافية.
وقال الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني سفير دولة قطر لدى برلين، “يسعدني اليوم افتتاح أول معرض للكتاب العربي في برلين بمشاركة أكثر من 60 دار نشر من مختلف دول العالم العربي وألمانيا”.
وتطرق إلى “تأثير الكتاب وأهمية الكتابة والأفكار المصاغة والإمكانيات المذهلة التي تكمن في التجارب المكتوبة، سواء في السرد والأوصاف في الأعمال الدرامية والقصائد والمناظرات والمقالات والتحليلات والمناقشات الفلسفية التي تتجلى بأوضح صورها في معرض الكتاب”.
ونوه أن “الأدب العالمي” أو “التقاء الثقافات” أو “المناقشات بين الثقافات” لا تمثل لزوار المعرض ومشاركيه، مجرد مصطلحات فقط، بل واقعا معاشا بشكل شخصي، معتبرا أن “المعرفة المتبادلة بين الثقافات تولد فهما مشتركا يحقق العلاقات السلمية بين الشعوب، ويؤسس علاقات قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.”
وأكد أن الثقافة في قطر “”أصبحت خيارا استراتيجيا، فالثقافة والفنون عنصران أساسيان في تحقيق رؤية قطر 2030 التي تسعى إلى نقل البلاد نحو اقتصاد المعرفة القائم على التنوع الثقافي مع الحفاظ على هويتها وتقاليدها”.
وأعلن السفير عن مبادرة إطلاق مشروع طموح لترجمة الكتب العربية إلى اللغة الألمانية، بمشاركة دار النشر LIT لت”، تحت اسم “مكتبة الديوان”، حيث سيتم ترجمة كتب أدبية وفلسفية واجتماعية ستختارها لجنة عربية – ألمانية مختصة، على نفقة “الديوان”.
وأشار سفير قطر إلى أن المعرض أكثر من مجرد مكان لاقتناء الكتب، فهو فضاء للاحتفال بالكلمة المكتوبة ومكان للتعلم والإلهام والتواصل مع الآخرين الذين يتشاركون حب القراءة، وفي نفس الوقت دعم للناشرين العرب.
جدير بالذكر أنه تم إنشاء البيت الثقافي العربي “الديوان” في نوفمبر 2017 بهدف تعزيز التواصل بين العرب والألمان، من خلال نشر الثقافة العربية، وإطلاع المتلقي الأوروبي بشكل عام على الدور الثقافي الحضاري والإنساني للعرب في مختلف العصور.
ونبعت فكرة الديوان من حقيقة إدراك قطر دور الثقافة في مد جسور التواصل البشري والحضاري والحوار والتفاهم، حيث تلعب الثقافة دورا محوريا في التعرف على الآخر، وفهم وجهات نظره لتعزيز قيم الحوار الثقافي والتفاهم المتبادل.
ويهدف البيت الثقافي العربي “الديوان”، من خلال الفعاليات الثقافية، خلق حالة من الحوار والتفاعل بين الجالية العربية والألمان، حيث تغطي فعالياته جزءا كبيرا من عناصر التبادل الثقافي، من معارض فنية وفوتوغرافية وتقديم مسرحيات وحفلات موسيقية وعرض أفلام.