وقالت الرئيسة التنفيذية لدار “روزا” للنشر، عائشة الكواري إن النسخة الحالية من معرض الدوحة الدولي للكتاب تعتبر استثنائية لأسباب كثيرة، مؤكدة أن القراء ما زالوا يفضلون الكتاب الورقي على الإلكتروني والمسموع.
وقالت الكواري في تصريح خاص لـ”مشيرب”، على هامش المعرض، إن الدار تحضر تشارك في النسخة الـ32 من المعرض بـ 230 إصدارا جديدا 85% منها لمؤلفين قطريين.
وأوضحت الكواري أن الكتب التي تقدمها الدار تغطي جميع المجالات من آدب الطفل إلى اليافعين، والقصص والروايات والدراسات والتنمية الذاتية والشعر والخواطر.
وأضافت “معرض الدوحة الدولي للكتاب يعتبر مساحة ثقافية تجمع جميع الناشرين وصناع الكتب تحت سقف واحد”.
وأكدت الكواري أن المغرض “يعد أيضا فرصة للناشرين للتبادل المعرفة والخبرات ومعرفة الجديد في عالم الطباعة والنشر وفرصة أيضا للتعرف على المؤلفين الجدد”.
View this post on Instagram
نسخة استثنائية
وقالت الكواري إن وجود المعرض في هذا الوقت تحديدا يعتبر نوعا من التحدي وإن هذه النسخة استثنائية بسبب مشاركة 37 دولة (هو العدد الأكبر منذ انطلاق المعرض)، فضلا عن عدد الفعاليات وعدد المشاركين (505 دور نشر).
وأوضحت أن هناك تحديات واجهت دور النشر في مقدمتها التطور المتسارع للتكنولوجيا ووجود الكتابين الالكتروني والمسموع، حيث يصبح الكتاب الورقي في كفة وهذه التقنيات في كفة أخرى.
وأضافت الرئيسة التنفيذية لدار روزا للنشر أن القراء ما زالوا يفضلون الكتاب الورقي والدليل على ذلك هو التجاوب الكبير على معرض الكتاب.
وفي الثاني عشر من يونيو الجاري، افتتح رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الدورة الـ 32 من معرض الدوحة الدولي للكتاب التي تنعقد تحت شعار “بالقراءة نرتقي”.
وكان سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد أعرب غداة الافتتاح عن سعادته بما رأى من تنوع وثراء خلال زيارته للمعرض، راجيا أن يسهم المعرض في دعم الحركة الثقافية في قطر والمنطقة.
وقال سموه في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: “سعيد بما رأيت من تنوع وثراء خلال زيارتي لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، وأشكر القائمين عليه والمشاركين في إنجاح هذه النسخة.
ويشارك في الدورة التي تستمر حتى 21 من الشهر الجاري بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، 505 دور نشر من 37 دولة.
وتحل المملكة العربية السعودية هذا العام ضيف نسخة المعرض، وتشارك بجناح خاص يضم مجموعة من الكتب المتنوعة.
من المقرر أن يحتضن المسرح الرئيس للمعرض 37 ندوة ثقافية وعلمية وأدبية واجتماعية، إلى جانب عدد من الأمسيات الشعرية.
كما يحتضن شارع المتنبي 6 مكتبات من بغداد، ومن المزمع أن يقام خلال فعالية الطبخ الحي 28 عرضا بمشاركة 28 طاهيا وطاهية.
وسينظم الصالون الثقافي 116 فعالية في حين تشهد المنطقة المركزية أعمالا فنية منها العزف على العود والكمان، والفن التشكيلي، والتصوير الضوئي.
ويضم المعرض 48 ورشة و87 عرضا في واحة الأطفال، منها ورش فنية ومساحات للأنشطة ومسرح للدمى.
تتميز نسخة العام الجاري بأنها الأكبر في تاريخ المعرض من حيث عدد المشاركين البالغ 505 دور نشر من 37 دولة، بنحو 180 ألف عنوان و750 ألف كتاب، وفق ما أعلنته وزارة الثقافة عشية انطلاق الفعاليات.
وتقدم الدورة الـ 32 عددا من الخدمات العامة منها خدمة “مرشد القراءة”، وخدمة “اسألني”، إضافة إلى تطبيق الجوال للبحث عن الكتب، وخدمة الجمهور (الحمالي)، ومواقف مركبات مجانية للجمهور.
وتسعى نسخة العام الجاري لترسيخ مكانة الثقافة في قطر، وتأكيد الدور المحوري للمعرفة في نهضة المجتمع.
ويفتح المعرض أبوابه من الساعة 9 صباحا وحتى الـ 10 مساءً يوميا عدا يوم الجمعة الذي يبدأ الدخول فيه من الثالثة عصرا.
وتأسس “معرض الدوحة الدولي للكتاب” عام 1972، وظل يقام كل عامين، حتى بدأت إقامته سنويا في 2002.
ووصل عدد دور النشر المشاركة في دورته الماضية إلى 437 دار نشر من 32 بلدا، وكانت الولايات المتحدة ضيف شرف الدورة.
أضف تعليقا