تضاعف زوَّار متاحف قطر ومواقعها التراثية بعد المونديال

المتاحف أصبحت مقصدا للمؤسسات التعليمية المحلية والأجنبية

زاد عدد زوار المتاحف والمواقع التراثية في دولة قطر بمعدل الضعف تقريبا منذ ديسمبر 2022، واستقبل متحف قطر الوطني 600 ألف زائر خلال عام واحد، وفق ما أكده مدير حماية التراث الثقافي في متاحف قطر عبد اللطيف الجسمي.

ونقل موقع “بننسولا” عن الجسمي أن اعداد الزوار تضاعفت عما كانت عليه خلال فترة كأس العالم لكرة القدم بسبب تزايد اهتمام المدارس والكليات الأجنبية فضلا عن المؤسسات التعليمية المحلية.

وأضاف “لقد قفز عدد الزيارات المدرسية من زيارتين أو ثلاث زيارات شهريا إلى ثلاث وربما خمس زيارات أسبوعيا، وتوجد الآن كليات ومؤسسات دولية تأتي خصيصا لزيارة المتاحف أو المواقع أو المعارض”.

ووفقا للجسمي، فقد كان هذا الأمر يحدث مرة كل عامين ربما لكنه الآن يحدث باستمرار كل ثلاثة أشهر.

وتعتبر متاحف المؤسسة الرائدة في البلاد لرعاية الفنون والثقافة، حيث تشرف على متحف الفن الإسلامي وحديقة متحف الفن الإسلامي، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، والمتحف الوطني. قطر، وجاليري متاحف قطر الرواق، وجاليري متاحف قطر كتارا، و 1_2_3 متحف قطر الأولمبي والرياضي.

ووفقا للجسمي، فإن المؤسسة التي بدأت في عام 2005 تواصل العمل عبر سلسلة من المتاحف المستقبلية بالإضافة إلى المتاحف الخمسة التي جرى افتتاحها.

وتشرف متاحف قطر -وفق المتحدث- على أكثر من 9 آلاف موقع تراث، وتفتح المزيد من المواقع للجمهور سنويا، وتسعى لتحويل قطر إلى مركز ثقافي للمنطقة، حسب ما أكده الجسمي.

وعلى مدى السنوات الخمس إلى السبع المقبلة، سيتم افتتاح عدد من المتاحف في أنحاء البلاد بما في ذلك المواقع التراثية في شمال غرب قطر والتي ستكون في متناول الجمهور، كما قال الجسمي.

 

3 متاحف قيد التخطيط

وأضاف الجسمي: “لدينا بعض المسارات التراثية التي نعمل عليها. ونعمل على ترشيح المواقع التراثية مستقبلا لإدراجها في القوائم العالمية مثل قائمة التراث العربي وقائمة التراث الإسلامي بالإضافة إلى اليونسكو”.

وتابع “نؤمن بأن التراث الثقافي باعتباره إنجازا للفكر الإنساني هو المنصة الصحيحة للتواصل، وكيف يمكن للفكر البشري أن يؤدي إلى حياة أفضل من خلال عوالم الثقافة والفنون والمتاحف، ومن خلال المجموعات والمعارض”.

وقال الجسمي “إنه شيء ينتشر في البيئة من حولك، ولكنه أيضًا شيء يؤثر على معتقداتك، ومبادئك، ويتغير كيف تتفاعل مع الآخرين”، مضيفا “لهذا السبب تمت صياغة مصطلح التراث العالمي لأن التراث العالمي مهم للإنسانية، وليس لأمة أو لموقع ما”.

وتشمل المتاحف المستقبلية لمتاحف قطر متحف دادو، ومتحف الأطفال في قطر، ومتحف قطر للسيارات، ومتحف آرت ميل، ومتحف لوسيل.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/320