انطلاق أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية في الدوحة

شاشات ومرايا: تأملات في المؤتمر العربي للوسائط الاجتماعية
جانب من أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية

انطلقت أمس السبت، أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية، الذي يعقده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، تحت عنوان “وسائط التواصل الاجتماعي: جدلية تدفق المعلومات وحرية التعبير والمراقبة والسيطرة”.

ويشارك في المؤتمر 41 باحثا وباحثة ينتمون إلى مؤسسات علمية وبحثية داخل الوطن العربي وخارجه، يقدمون خلال جلسات المؤتمر 34 ورقة بحثية تتنوع مواضيعها ومقارباتها.

ويضم المؤتمر 12 جلسة تُعقد على مدار أربعة أيام. ويقدم المفكر العربي، الدكتور عزمي بشارة، ملاحظات ختامية معمقة حول موضوع المؤتمر في نهاية اليوم الرابع.

اهتمام بالفضاء الرقمي

وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر، قال الباحث في المركز العربي ورئيس لجنة المؤتمر محمد حمشي، إن اختيار وسائط التواصل الاجتماعي موضوعا للدورة الحالية للمؤتمر، يأتي في سياق الاهتمام الذي يوليه المركز لدراسات هذه الوسائط والفضاء الرقمي، إذ يسعى من خلالها إلى توفير فضاء لعرض نتائج الأبحاث العربية ذات الصلة وتمحيصها ونقدها.

وأعرب حشمي عن أمله في أن يجد الباحثون العرب المهتمون بهذا المجال في هذه الدورة فرصة للتبادل المعرفي، والعمل معا على التأسيس لمساهمة عربية قيمة ورصينة فيه.

وأضاف: “هذه الدورة تنعقد في سياق الحرب الغاشمة التي يشنها الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي تحولت منذ أسابيعها الأولى إلى حرب إبادة لا تزال مستعرة إلى حد اللحظة، من دون أفق واضح لوقف رحاها”.

وأشار إلى أن وسائط التواصل الاجتماعي “شكلت خلال هذه الحرب فضاء لتداول مواد مضللة ومفبركة، عبر حسابات وهمية تعزز سردية الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن تواطؤ الشركات المالكة لهذه الوسائط، للتعتيم على السردية المضادة لسردية الاحتلال، من خلال حظر الحسابات وتقييد وصول المنشورات”.

جلسات المؤتمر

وناقشت الجلسة الأولى للمؤتمر التي ترأسها رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا الدكتور عبد الوهاب الأفندي، دراسات المراقبة واتجاهاتها من خلال تحليل الأبحاث المنشورة حولها، والمنعطف الثقافي في دراسات المراقبة ووسائط التواصل الاجتماعي.

إلى ذلك، تناولت الجلسة الثانية للمؤتمر دراسات وسائط التواصل الاجتماعي ومفارقة التحرر والتحكم، والفضاء العام في بلدان الخليج العربي، وأثر البنية والفعل في انكماش الحراك الشبكي العربي.

واستعرضت الجلسة الثالثة للمؤتمر الأخلاق والسياسة في وسائط التواصل الاجتماعي، وتحديات الذكاء الاصطناعي، والمراقبة والسيطرة على هذه الوسائط.

وفي السياق، فمن المقرر أن يشهد ختام الدورة العاشرة لمؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية، توزيع “الجائزة العربية لتشجيع البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية”.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/5dz