دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جميع المسلمين إلى اغتنام فضل صيام يوم عاشوراء من شهر المحرم، اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأكدت الوزارة في بيان صادر عنها، أن صيام هذا اليوم مرغب فيه شرعا، لما فيه من فضل عظيم وأجر كبير، مشيرة إلى ما ورد في السنة النبوية من أن صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة الماضية، استنادا إلى حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن صيام عاشوراء فقال “يكفر السنة الماضية”.
وأوضحت الوزارة أن العلماء بيّنوا مراتب صيام يوم عاشوراء، وهي، “أفضلها صيام يوم قبله ويوم بعده (التاسع والعاشر والحادي عشر)، والمرتبة الثانية صيام التاسع والعاشر، ثم إفراد اليوم العاشر بالصيام”
وأكد البيان أن جميع هذه المراتب جائزة ومشروعة، وتهدف إلى إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتحقيق غاية التكفير والفضل.
واختتمت الوزارة في بيانها بتذكير المسلمين بفضل صيام هذا اليوم سعيا لابتغاء الأجر وتكفيرا عن الذنوب.
موعد يوم عاشوراء
ويعد يوم عاشوراء يوما من أيام الله عند المسلمين، وهو اليوم الذي أَهلك فيه -سبحانه وتعالى- فرعون وجنده غرقا، ونجّى نبيه موسى عليه السلام وقومه الذين آمنو برسالته.
وقد أمر الله تعالى نبيه موسى عليه السلام بتذكير قومه بعظمة هذا اليوم فقال سبحانه: {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكّرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} (إبراهيم : 5)
وثبت أن هذا اليوم كان في عاشوراء أي العاشر من شهر محرم الهجري.
ولما قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة رأى اليهود يصومون يوم عاشوراء وعند سؤاله لم تصومونه؟ أجابوا: “هذا يوم نجّى الله فيه بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى”، فقال عليه الصلاة والسلام ” أنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه. ” كما جاء في الصحيحين”.
وكان في أول الإسلام واجبا على الصحيح ، فلما فُرض الصيام في رمضان صار رمضان هو الفريضة، وبات صيام عاشوراء على وجه الاستحباب.
ويستحب صيام اليوم التاسع والعاشر لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام اليوم العاشر ونوى على صيام اليوم التاسع في محرم العم القادم، وكانت الحكمة من صيام اليوم التاسع مخالفة اليهود في اقتصار صيامهم على اليوم العاشر.