يعد العسل من أقدم وأغنى الأغذية التي عرفها الإنسان، فهو يجمع بين الطعم الفريد والفوائد الصحية، ليصبح بحق “ذهب الطبيعة”، ويحظى بمكانة بارزة في الموائد والصناعات الغذائية والطبية على حد سواء.
وبحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة العالمية “فاو”، بلغ الإنتاج العالمي للعسل نحو 1.9 مليون طن عام 2023، بقيمة سوقية تقدّر بنحو 9.73 مليار دولار عام 2024، مع توقعات للوصول إلى 15.18 مليار دولار بحلول 2033، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 5.72%.
وتقود منطقة آسيا والمحيط الهادئ السوق العالمي بحصة تفوق 37.6%، مدفوعة بالطلب المتزايد على المنتجات الطبيعية والعضوية والتحول نحو أنظمة غذائية صحية.
أكبر المنتجين والمصدرين للعسل
وتتصدر الصين قائمة أكبر الدول المنتجة للعسل بنحو 518.5 ألف طن سنويا، تليها كل من:
- تركيا.
- إثيوبيا.
- إيران.
- الأرجنتين.
- الهند.
- روسيا.
- البرازيل.
- المكسيك.
- أوكرانيا.
أما قائمة الدول المصدرة للعسل عام 2024 فتأتي على النحو التالي: الصين، ونيوزيلندا، والهند، والأرجنتين، وأوكرانيا، وألمانيا، وإسبانيا، والبرازيل، وهنغاريا وبلجيكا، إذ تتجاوز صادرات الصين وحدها 265 مليون دولار.
أبرز المستوردين
وتتصدر الولايات المتحدة قائمة أكبر مستوردي العسل بقيمة 650.2 مليون دولار، تليها كل من:
- ألمانيا.
- اليابان.
- المملكة المتحدة.
- فرنسا.
- إيطاليا.
- السعودية.
كما تحتل لبنان ومصر مراكز متقدمة ضمن قائمة المستوردين العرب.
الإنتاج العربي
أما الإنتاج العربي من العسل فلا يزال محدودا نسبيا، إذ تتصدر المغرب قائمة المنتجين بـ 8 آلاف طن، تليها الجزائر ومصر وسوريا وتونس.
والعسل ليس مجرد غذاء، بل هو معجزة الطبيعة، فقد عُثر على أقراص عسل متحجر يزيد عمرها على ثلاثة ملايين عام، ويظهر التاريخ استخدام الإنسان له منذ آلاف السنين.
كما تتميز مستعمرات النحل بالتنظيم والإنتاجية العالية، إذ تنتج أكثر من حاجتها الأساسية، وتبلغ المسافة التي يقطعها النحل لإنتاج رطل واحد من العسل نحو 55 ألف ميل، وزيارة مليوني زهرة تقريبا.
ويمتاز العسل بخصائص علاجية فريدة، فهو مضاد للبكتيريا والالتهابات، ويستعمل لعلاج الجروح والحروق وقرحة المعدة، ويحتوي على كافة العناصر الغذائية الضرورية، ليجمع بين الغذاء والدواء في منتج واحد متكامل.

